السبت 4 مايو 2024

الشيخ إبراهيم عن حملة مناهضة العنف ضد النساء: ضرب المرأة موروث ثقافي ما أنزل الله به من سلطان

الشيخ إبراهيم رضا من علماء الأزهر الشريف

أخبار5-12-2023 | 18:13

يرى الشيخ إبراهيم رضا من علما الأزهر الشريف، أن حملة وزارة التضامن الاجتماعي لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات ضرورة مجتمعية، لأن العنف ضد المرأة للأسف أصبح ظاهرة تستدعي التركيز عليها، والوصول لمعالجة لها يتطلب ما يسمي بتجفيف منابع العنف، أولا عن طريق تغيير الثقافة السائدة نتيجة لترديد بعض الأمثلة الشعبية مثل "اكسر للبنت ضلع يطلع لها ٢٤ ضلع" و"شاوروهم وخالفوهم"، مما جعل العنف من موروثاتنا الثقافية، وثانيا الفهم الخاطئ للأيات القرآنية، لأن أول مصدر لفهم القرآن هو تطبيق عمل الرسول صلى الله عليه وسلم، ولم يرد أن الرسول عليه الصلاة والسلام امتدت يده الشريفة لضرب امرأة قط مدى الحياة، فلم يعنف ولم يعتدي على مرأة لا باللفظ ولا الفعل، حتى لا نستمع لمن يقول الضرب بالسواك، فكل ما يتعلق بضرب النساء موروث ثقافي ما أنزل الله به من سلطان.

ويضيف أنه يجب تغيير الموروث الثقافي بإزاحة الأفكار القاسية والبعيدة عن الهدى النبوي الشريف، ويكفي أن نعلم الناس في زماننا أنه ليس من الرجولة تكبير العضلات، بل هو وفقا للمنهج النبوي "ما أكرمهن إلا كريم ولا أهانهن إلا لئيم"، وهناك الكثير من الأحاديث النبوية تؤكد هذا النهج الشريف في احترام المرأة.

وأشار الشيخ إبراهيم رضا من علما الأزهر الشريف إلى أنه فى كل العلاقات ربنا ألزمنا أن نقيمها على العدل سوى العلاقة الزوجية ألزمنا الله أن تقوم على الفضل، حين نزل قوله تعالى" ولا تنسوا الفضل بينكم"، ومن هنا أوكد على أن الشريعة الإسلامية لا تعترف بالعنف ولا القسوة، ولا التجاوز اللفظي أو المادي، بل على العكس يجب على الرجل أن يكوم هينا لينا مع أهل بيته كما كان فعل الرسول  صلى الله عليه وسلم مع أمهات المؤمنين، وأن نصحح الصورة المغلوطة، وأمنا حواء لم تخرج سيدنا أدم من الجنة كما هو شائع لدى كثير من الناس، بل هى بريئة من ذلك براءة الذئب من دم ابن يعقوب، وكذلك علينا تعليم الناس أن هناك سورة قرآنية باسم النساء، ولا توجد سورة تسمى الرجال، وأن كل آيات القرآن الكريم تقول أننا خلقنا من نفس واحدة، ولا يوجد مدعاة ليتفاضل أحد على الآخر.

Dr.Randa
Dr.Radwa