الأربعاء 26 يونيو 2024

يحيى قلاش للصحفيين من دار الهلال: حافظوا على وحدتكم وكرامتكم.. أنجزنا الكثير.. والفائض ٤٠ مليون جنيه فى الميزانية

22-2-2017 | 12:24

تقرير: عبد الحميد العمدة

وحدة الصحفيين وكرامتهم، التى دافع، ويدافع عنها يحيى قلاش، المرشح على منصب نقيب الصحفيين، حتى آخر نفس، لا تلغى أبدًا الخدمات والإنجازات التى تحققت فى فترة تولى قلاش سدّة النقابة. إنجازات تشهد عليها ميزانية نقابة الصحفيين وبالأرقام فى الفترة الماضية التى تولى فيها قلاش سدّة النقابة.

الصحفيون يعيشون فى أجواء انتخابية هذه الأيام، فى كافة مؤسساتهم. لا حديث يعلو على صوت الانتخابات. دار الهلال استضافت هذا الأسبوع، يحيى قلاش، فى لقاء شدد فيه على عدّة نقاط وأجاب عن العديد من التساؤلات التى تشغل الزملاء والزميلات.

يقول «قلاش»: «علينا أن نطرح على أنفسنا عدة تساؤلات قبل أن نتحدث عن ماتم إنجازه من برنامجى الانتخابى السابق، أو عرض برنامجى الجديد، أهمها: هل الخدمات النقابية نقيض للحفاظ على كرامة الصحفيين؟. من يضع الخدمات مقابل الكرامة يخسر كل شىء. هل ستحافظ هذه الانتخابات على كرامتنا أم سنصل لدرجة صدام وندخل «فى الحيطة» مع الدولة؟. أنا لا أعتقد ذلك».

وتحدث «قلاش عن نفسه، وقال إن «البعض يتحدث عن برنامجى السابق، مدعيًا أننى أنجزت القليل من الأحلام المؤجلة والتى كان البعض يستخدمها كمجرد شعارات. الحقيقة أننا أنجزنا الكثير. هذا المجلس استطاع أن يدعم النقابة لأول مرة فى تاريخها بموارد إضافية بلغت ٦٢ مليون جنيه وبفائض فى الميزانية يقدر بــ ٤٠ مليون جنيه»، مستغربًا من مواقف البعض الذى كان يترك النقابة ولديها عجز مالى من دون أن يحاسبهم الصحفيون، بينما «هم الآن يحاسبوننا لأن أصبح لدينا فائض. لقد أصلحنا الخلل فى ميزانية النقابة، وأنقذنا النقابة من العجز المزمن الذى كاد أن يهدد استمرار أداء النقــــــابة لالتزاماتها فى تأمين حقوق أعضائها فى العلاج، والمعاشات، وصندوق التكافل، وغيرها من الخدمــات».

ولفت إلى أنه «حصل من الدولة على ٥ ملايين جنيه من حصيلة نسبة الدمغة الصحفية طبقًا لقانون النقابة علاوة على توفير ميزانية لإنشاء النادى البحرى بالإسكندرية».

وشدد يحيى قلاش على ضرورة الحفاظ على الكيان النقابى ووحدة الصحفيين، وحثهم على إعمال وعيهم حتى لا يقعوا فريسة التلاعب بأوراق مُستهلكة كالبدل أو غيرها، عارجًا على تاريخه النقابى الطويل فى الدفاع عن الحريات: «لا أملك إلا موقفى ومبادئى وطوال تاريخ النقابة ما كانت لى مصلحة أو استفادة منها ودائما رايتى التى أرفعها نقابية بالدرجة الأولى وليست سياسية. سوف أستمر فى أداء عملى النقابى أيًا كان النقيب. أكن الاحترام لجميع الزملاء مهما اختلفنا. نريد معركة نزيهة ومحترمة وشريفة».

وحول أزمة اقتحام النقابة الأخيرة، قال يحيى قلاش واثقًا إنه لا ينتظر عفوا عنه من أحد، «أنا لم أخش، ولا أخشى تحمل مسئولية ما فعلته بما يمليه على ضميرى فى لحظات الأزمات الكبرى. كل هذه الأمور انطوت تحت سقف بيتنا وهو النقابة ولم يكن أمام أى نقيب أو نقابى يحترم نفسه أن يفعل سوى ما فعلت للحفاظ على كرامة زملائى الصحفيين. عقب اقتحام النقابة رأيت كيانا نقابيا انتفض إليه ٥ آلاف صحفى لحمايته يوم ٤ مايو ـ ورأيت الشباب بصدور عارية يتحدون الحصار المفروض على باب النقابة، فى الوقت الذى كان البعض يجلس فى غرف مغلقة لتصوير أن الجماعة الصحفية منشقة».

وفى معرض رده على تساؤلات الصحفيين، قال قلاش، إننى «كنقيب صحفيين أديتُ واجبى وأنا لا أهرب من الميدان، وسأبقى أحافظ على الكيان النقابى، والقانون، والتقاليد النقابية التى تحظى بثقة الصحفيين»، مشيرا إلى أنه لا يجب أن تكون النقابة فى صراع مع الدولة ولابد أن نحظى بمزيد من الاحترام عند التعامل بنديّة مع مؤسسات الدولة.

ووصف «قلاش»، ما يردده البعض بأن الدولة تدعم شخصًا ضد الآخر، فى انتخابات نقابة الصحفيين بـ «الكلام الفاضى»، الذى يقال فى الهواء أثناء فترة الانتخابات.

ودعا المرشح على مقعد نقيب الصحفيين يحيى قلاش جموع الصحفيين بالتوحد، ضاربا المثل بأزمة النقابة عام ١٩٧٩عندما أرادت الدولة تحويلها إلى ناد، وكان أول المساندين لكامل زهيرى حينذاك الأستاذ حافظ محمود، بالرغم من كونه كان مختلفًا مع زهيرى فى الأفكار والرؤى، وكذلك عندما وقع الاعتداء على حرية الصحافة فى أزمة القانون ٩٣ لسنة ١٩٩٥، سبقنا جميعًا شيخ الصحفيين كامل زهيرى مدافعًا عن الكيان النقابى قبل أن يكون مساندًا لإبراهيم نافع.

واستغرب قلاش قيام بعض الأشخاص بالدعوة لحل مجلس النقابة المنتخب من الجمعية العمومية، فى حين أنهم يطرحون أنفسهم على الجمعية العمومية لينالوا ثقتهم، «الجمعية العمومية للصحفيين واعية، وتدرك وتعرف كل شىء، من أرادوا سحب الثقة من الجمعية والنقيب هم من يعرضون أنفسهم لينالوا ثقة الجمعية العمومية. مع كل هذا، أنا أتفهم موقف هؤلاء. كانت تحركاتهم تنفيذا للأوامر التى صدرت لهم، هؤلاء نسوا تاريخ الكيان النقابى، وأنا أقول لهؤلاء أن الذاكرة النقابية حية ولا تنسى».

    الاكثر قراءة