قال اللواء طارق نصير، وكيل أول لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ، وعضو البرلمان العربي، ورئيس المنتدى العالمي للدراسات المستقبلية، إن الحوارات الوطنية مداخل لبناء التوافقات المجتمعية والسياسية، وأسس للانطلاق نحو المستقبل، وركائز لبناء الدولة الوطنية التي تشمل الجميع دون تمييز، ومن هذا المنطلق كانت دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى في إفطار الأسرة المصرية لانطلاق حوار وطنى يجمع مختلف التيارات والأطياف السياسية والفكرية والأيديولوجية، بل ورجال الأعمال والإعلاميين ومنظمات المجتمع المدنى، وذلك للمشاركة في فعاليات وجولات هذا الحوار الذى شمل محاور رئيسية بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية. 

وأضاف أن الحوار حقق في مراحله الأولى الكثير من الإنجازات سواء المتعلقة بالنواحى التنظيمية أو المخرجات الفنية المطلوبة بشأن مختلف القضايا التي طرحت على جدول أعماله، إلا أنه من الصحيح كذلك أن الحوار واجه صعوبات وتحديات وعراقيل عديدة، ولكن القائمين عليه وبدعم مباشر من الرئيس عبد الفتاح السيسى تمكنوا من تجاوز الكثير من العقبات والصعوبات. 

وتابع: «اليوم يستعيد الحوار الوطنى مسيرته لاستكمال الخطوات الجادة التي اتخذها، والمسارات المتعددة التي طرحها، والرؤى المتنوعة التي قدمها للدولة في مختلف المجالات، وجاءت دعوة الاستكمال أيضا من الرئيس عبد الفتاح السيسى، حينما وجه القائمين على الحوار أن ينطلقوا مستكملين جهودهم ومكملين مقترحاتهم ومتممين رؤاهم بشأن مستقبل الدولة المصرية في ظل التحديات المتعددة؛ داخليا وإقليميا ودوليا». 

وأوضح «نصير»، أن الجميع ينتظر مخرجات هذا الحوار لرسم مسارات المستقبل وخرائطه، وهو ما يلقى على القائمين على الحوار المزيد من الأعباء والمسئوليات لتحقيق تلك الطموحات والأمنيات التي ينتظرها المصريون جميعا.