الجمعة 10 مايو 2024

رفح تضع إسرائيل أمام العالم.. وحماس تضغط بورقة المحتجزين

النازحون برفح

تحقيقات11-2-2024 | 22:58

محمود غانم

تضع إسرائيل حياة 1.4 مليون نازح بمدينة رفح الفلسطينية على المحك جراء عمليتها العسكرية المرتقبة بالمدينة، بحجة القضاء على ما تبقى من حركة حماس، ويكأن عمليته البرية التي جاوزت الـ 100 يوم أثمرت فيما يتعلق بتحقيق أهدافه، التي كان أولها إعادة المحتجزين.

 عملية رفح

وتصطدم العملية العسكرية الإسرائيلية بإجلاء 1.4 مليون نازح فلسطيني بمدينة رفح، تمثل المدينة الملاذ الأخير لهم.

ويرى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن عدم دخول مدينة رفح التي تقع جنوبي قطاع غزة تحت أي ظرف من الظروف هي دعوات لهم لخسارة الحرب.

ويشير نتنياهو، إلى أن الجيش يقوم بصياغة خطة مفصلة للوجهة التي سيتم إجلاء السكان إليها، حيث يعتقد بأن الأمر الوحيد الذي سيؤدي إلى إطلاق سراح المحتجزين هو "هزيمة" حركة حماس، من أجل ذلك سيتواصل العمل العسكري في غزة.

وزاد نتنياهو بالقول، أنه أصدر توجيهات للجيش الإسرائيلي بالتخطيط لإجلاء مئات الآلاف من سكان رفح قبل الاجتياح البري، مشيرا إلى أن جيش الاحتلال سيضمن ممرا آمنا للمدنيين قبل الهجوم المرتقب، وقال إن هناك مناطق في شمال رفح "تم تطهيرها ويمكن استخدامها كمناطق آمنة للمدنيين".

من ناحية أخرى، أجرى الرئيس الأمريكي جوبايدن ونتنياهو محادثات هاتفية تركزت حو العملية العسكرية برفح.

وفيما يتعلق بذلك، أفادت القناة 12 الإسرائيلية، بأن بايدن أبدى في اتصاله مع نتنياهو قلقه من تأثير العملية عسكرية في رفح على الوضع الإنساني، وشدد على أن العملية العسكرية في رفح لا ينبغي أن تستمر بدون خطة موثوقة وقابلة للتنفيذ، وضرورة وجود خطة لضمان سلامة ودعم أكثر من مليون شخص لجؤوا إلى رفح.

من جهتها، قالت القناة 13 الإسرائيلية، إن نتنياهو أبلغ بايدن أن إسرائيل ستلتزم بالقانون الدولي في عمليتها في رفح.

 

 يتحدى بايدن

وتؤكد صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية على أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتحدى بايدن من خلال تأكيده على خطط العملية العسكرية في مدينة رفح، التي ترفضها أمريكا.

ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم إن نتنياهو يسعى إلى تمديد الحرب في غزة، نظرا إلى ما تظهره استطلاعات الرأي من تراجع شعبيته وتراجع دعم مواطني إسرائيل القوي لحربها ضد حركة حماس.

وتشير إلى أن هناك مخاوف لدى إدارة بايدن من تآكل شعبيته بين الناخبين، خصوصا الشباب مع استمرار دعمه لإسرائيل، بحسب ما قاله مساعدو الرئيس الأميركي.

 

 نسف الهدنة

في الوقت نفسه، نقل تلفزيون الأقصى التابع لحركة حماس، عن قيادي بالحركة القول بأن أي هجوم بري للجيش الإسرائيلي على مدينة رفح الحدودية بقطاع غزة يعني "نسف مفاوضات التبادل".

وأشار القيادي، إلى أن نتنياهو يحاول التهرب من استحقاقات صفقة التبادل بارتكاب إبادة جماعية وكارثة إنسانية جديدة في رفح.

وحذرت حركة حماس أمس السبت، من وقوع مجزرة في مدينة رفح التي تؤوي أكثر من مليون نازح فلسطيني في جنوب قطاع غزة.

وأضافت حماس، أنها تحمل الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي والاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن سلامة سكان المدينة.

 

رفض عالمي

وبدورها، تؤكد مصر على رفضها الكامل للتصريحات الصادرة عن مسئولين رفيعي المستوى بالحكومة الإسرائيلية بشأن اعتزام القوات الإسرائيلية شن عملية عسكرية فى مدينة رفح جنوب قطاع غزة، محذرة من العواقب الوخيمة لمثل هذا الإجراء، لاسيما فى ظل ما يكتنفه من مخاطر تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة.

وطالبت مصر بضرورة تكاتف جميع الجهود الدولية والإقليمية للحيلولة دون استهداف مدينة رفح، معتبرة أن استهداف المدينة يعد بمثابة إسهام فعلي في تنفيذ سياسة التهجير بحق الشعب الفلسطيني.

من جانبها، عبرت بريطانيا عن القلق العميق من احتمال شن إسرائيل هجوما عسكريا على رفح، مشددة على ضرورة الوقف الفوري للقتال، وإدخال المساعدات وإعادة المحتجزين، ثم التقدم نحو وقف مستدام لإطلاق النار.

في غضون ذلك، حذرت فرنسا من خطورة شن عملية عسكرية ضد رفح، قائلة إن هجوما إسرائيليا واسع النطاق على رفح من شأنه أن يقود الكارثة الإنسانية القائمة حاليا إلى بُعد جديد.

وأكدت على رفضها التهجير القسري للسكان في غزة، كما في أي مكان آخر، باعتباره مخالفا للقانون الدولي الإنساني.

فيما قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن إجبار أكثر من مليون نازح فلسطيني في رفح على الإخلاء مجددا، بلا مكان آمن يأوون إليه، غير قانوني وستكون له عواقب كارثية.

ودعت المنظمة، المجتمعَ الدولي إلى "اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع المزيد من الفظائع".

ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة راح ضحيتها 28.176 شهيد، بالإضافة إصابة 67.784 بجراح مختلفة.

 

Dr.Radwa
Egypt Air