حذر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازارينى من أنه لا يوجد مكان ليذهب إليه الفلسطينيون الموجودين في رفح إذا بدأت عملية عسكرية هناك، مشيرًا إلى أن عدد القتلى سيكون كبيرًا للغاية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده مفوض عام الأونروا، اليوم، عقب اجتماع مع ممثلي الدول الأعضاء بالأمم المتحدة في مقر المنظمة بجنبف.
وأعرب لازارينى عن القلق البالغ إزاء الوضع في رفح، موضحا أنه تحدث مع ممثلى الدول الأعضاء عن الادعاءات حول 12 موظفا في أونروا، وأبلغهم بأن المنظمة بدأت تحقيقا في هذا الشأن، داعيا إسرائيل إلى
التعاون فيما يتعلق بالاتهامات التي وجهتها إلى المنظمة، مؤكدا أن المنظمة حيادية وستقوم بمراجعة نظامها.
وقال "إن مئات المقرات التابعة للمنظمة قد تعرضت للقصف، ومنها ما تم تدميره بالكامل"، كما دعا إلى قيام بعثة تحقيق في هذا الأمر بمجرد انتهاء الحرب، ودعا أيضا إلى عدم إضعاف المنظمة.
وأضاف: "إذا أراد المعنيون نجاحا لأي عملية انتقالية مستقبلية في غزة، فإنه من الضروري دعم الوكالة"، لافتا إلى أن عمل المنظمة استمر لمدة 75 عاما لأنه لم تكن هناك أية تسوية سياسية، مشددًا على أنه وبعد الكارثة التي حلت بغزة فقد يكون الآن هو الوقت المناسب للتوصل إلى تسوية.