الأحد 5 مايو 2024

تمكين الطفل العربي.. جلسات حوارية في أعمال منتدى المجتمع المدني العربي السادس للطفولة

جلسات حوارية في اليوم الثاني لأعمال منتدى المجتمع المدني العربي السادس للطفولة

ثقافة15-2-2024 | 12:59

دعاء برعي

تحت شعار "تمكين الطفل العربي في عصر الثورة الصناعية الرابعة وما بعدها" انعقدت أمس أعمال الجلسة الثانية لمنتدى المجتمع المدني العربي السادس للطفولة بمكتبة الإسكندرية، الذي ينظمه المجلس العربي للطفولة والتنمية، بالشراكة مع مكتبة الإسكندرية وجامعة الدول العربية وبرنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند".

 

وترأس الجلسة الثانية الدكتور حسن البيلاوي الأمين العام للمجلس العربي للطفولة والتنمية بعنوان "المجتمع المدني العربي للطفولة في ظل التغيرات الراهنة". وقال الدكتور سامح فوزي، كبير باحثين بمكتبة الإسكندرية وخبير في مجالات التنمية، عن مفهوم المجتمع المدني وإشكالياته: "إن المجتمع المدني العربي لم يقدم "البديل السياسي" أسوة بما حدث في أوروبا الشرقية، فالإضعاف أدى إلى أزمات كبرى (إرهاب، جريمة منظمة، اختلالات اجتماعية...)".

 

وأشار فوزي إلى التنمية الذاتية، وأن علينا اكتشاف القدرات الكامنة في البيئة المحلية، والاستثمار الأفضل في الموارد المادية والبشرية، والإبداع في رصد المشكلات، وتقديم الحلول. وأكد أن من أجل تحقيق التنمية المستدامة يجب الحد من الفقر، والقضاء على الجوع، والاهتمام بالتعليم والصحة. وأضاف أن التأثيرات المناخية تسبب أزمة للأطفال على مستوى العالم وعدم قدرتهم على التكيف.

كما قال: "الأطفال ضحايا الإرهاب والنزاعات المسلحة ويجب منع العنف ضد المرأة وأن يكون هناك تدخلات تنموية مبتكرة". وذكر فوزي بعض التوجهات الإستراتيجية العامة مثل التركيز على قضية الفقر ومواجهة التهميش، والاهتمام بالتنمية متعددة الأبعاد، والشراكة بين المنظمات غير الحكومية ونظيراتها والحكومة والقطاع الخاص وتحفيز الإعلام التنموي وإطلاق الجوار المجتمعي الحقيقي. وذكر عصام علي، خبير في مجال حقوق الطفل دور المجتمع المدني العربي للطفولة في ظل الطوارئ والحروب، وأن المجلس العربي للطفولة والتنمية لعب دور جسر التواصل بين عدة أطراف مثل الحكومات العربية ومنظمات الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني.

وأضاف أن الهدف الرئيسي للخطة الإستراتيجية هو بناء ثقافة واعية ببعد كوني من خلال تطبيق نموذج تنشئة الطفل العربي "تربية الأمل" في ضوء المستجدات العالمية في إطار التحول الرقمي، وتمكين الطفل العربي من التفاعل الإيجابي مع مقتضيات الثورات الصناعية وما بعدها. وقال: "يجب تطوير رؤية جديدة لمشروع المجلس العربي للطفولة والتنمية حول النهج الحقوقي وحماية الطفل وعلاقتهما بالحماية الاجتماعية".

 

واختتمت الجلسة بكلمة الدكتورة سهير زين؛ مديرة مركز البحوث والتطوير التربوي لجمعية المقاصد الخيرية لبنان، وعضو اللجنة التنفيذية للشبكة العربية للطفولة المبكرة بلبنان. والتي تحدثت فيها عن انتشال الناس من الفقر وبناء مجتمعات قوية. وتساءلت زين أين نحن من منظمات المجتمع المدني الفاعلة والمستقلة؟ ولماذا تلك المنظمات؟ وقالت: "هناك تفاوت وتنوع بأدوار منظمات المجتمع المدني في البلاد العربية، وذلك بسبب تعدد النظم السائدة وتنوعها، ومدى استقلالية عمل تلك المنظمات أو حرية تشكيلها، وأيضا مدى الانصياع لأهداف المنظمات الأجنبية بغية الحصول على التمويل".

وأضافت: "إننا في خضم عصر المجتمع الخامس والثورة الصناعية الرابعة، حيث تسعى منظمات المجتمع المدني إلي تطوير القدرات الإبداعية والتكنولوجية لدى الأطفال كي يشاركوا مشاركة فاعلة في التحول الرقمي". وذكرت بعض التحديات التي تواجه الأطفال في المنطقة العربية مثل الحروب والكوارث الطبيعية والأزمات الاقتصادية والبطالة. وشهد المنتدى في يومه الثاني جلسة حوارية للأطفال، أدارها الدكتور جيفارا البحيري؛ الخبير في الذكاء الاصطناعي، ذلك بهدف التعرف على آرائهم ووجهات نظرهم في ما يخص الثورة الصناعية الرابعة، كما أقيمت جلسة حوارية مع الشباب، أدارها الدكتور صلاح الخراشي؛ أستاذ التربية بجامعة الإسكندرية، والدكتورة رشا شرف؛ المدير التنفيذي لأكاديمية طفولة العربية للتدريب وتنمية القدرات بالمجلس العربي للطفولة والتنمية، بهدف التعرف على تجربة المجلس العربي للطفولة والتنمية في مجال تطوع الشباب للعمل في المجتمع المدني.