قال وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، إن تصاعد اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين، صدى لأقوال وتصريحات ومواقف نتنياهو (رئيس الحكومة)، التي يكرر من خلالها رفضه وتفاخره برفض الدولة الفلسطينية، وكذلك لتحريض الوزيرين المتطرفين سموترتش وبن جفير.
وقالت الوزارة - في بيان صحفي اليوم - إنه وفقاً لتقارير ذات اختصاص ومصداقية، ارتفعت وتيرة اعتداءات المستوطنين في الضفة المحتلة بشكل ملحوظ وغير مسبوق، واستغل سموتريتش وبن جفير، حاجة الحكومة الإسرائيلية لهما من أجل البقاء وفرضا اجندتهما الاستيطانية العنصرية عليها، واستفادا من الانشغال العالمي بحرب الإبادة في غزة، وحرضا على استباحة الضفة وضمها عمليا، وبنيا عشرات البؤر العشوائية، وأوغلا في الاستيلاء على الأراضي وطرد الفلسطينيين منها، خاصة المناطق المصنفة (ج) بما فيها مسافر يطا والاغوار. ولعل أبرز الاستهدافات تمحورت في طرد التجمعات البدوية وإخلائها بالقوة واقتلاعها من مراعيها، ليتم احتلالها من قبل عصابات المستوطنين المُتطرفين كما حصل هذا اليوم في منطقة المعرجات قرب أريحا.
وحذرت الوزارة، من نتائج ممارسات المستوطنين الاستعمارية العنصرية وتداعياتها على ساحة الصراع، خاصة وأن ائتلاف نتنياهو اليميني الحاكم يعرض على المواطنين الفلسطينيين إما القتل أو التهجير أو التعايش والاستسلام للاحتلال ومستوطنيه، بعيدًا عن أية آفاق مستقبلية لحياة حرة وكريمة لهم ولابنائهم.
وشددت الوزارة على أن الرفض الاسرائيلي لإقامة دولة الشعب الفلسطيني سبب كاف، لاستمرار دوامة العنف والحروب والفوضى ولغياب أمن واستقرار الأطراف كافة.