الجمعة 3 مايو 2024

مساجد تاريخية| «جامع سنان باشا» ( 27- 30)

جامع سنان باشا

ثقافة6-4-2024 | 18:37

أروى أحمد

تميز العصر الإسلامي بغزارة عمائره الدينية، والتي أساسها بيوت الله المساجد، والجوامع، وسُمّيت المساجد بهذا الاسم : باعتبارها مكان للسجود، والمكان الذي أعد للصلاة فيه على الدوام، ويطلق على المسجد هذه التسمية إذا كان صغير الحجم، وهو مكان مهيئ للصلوات الخمس، أمّا إذا كان كبير الحجم فيُسمى جامعًا ، لأنه علامة لاجتماع عدد كبير من الناس للصلاة فيه وكذلك لإقامة صلاة الجمعة فيه أيضا، ويُقال لكل جامع مسجد، وليس كل مسجد جامع.

ونستعرض معكم عبر بوابة «دار الهلال» خلال شهر رمضان الكريم، يوميًا، مساجد وجوامع تاريخية، وسنلقي الضوء على الجوامع التاريخية  في مصر بشكل عام ومدينة القاهرة التي عرفت بمدينة الألف مأذنة بشكل خاص، ونستكمل في اليوم السابع والعشرون من رمضان 1445 هـ،  في جولة مع  جامع سنان باشا.

يعد جامع سنان باشا أحد لأقدم الجوامع التاريخية والأثرية المهمة في القاهرة، فهو ثاني جامع يتم بنائه في العصر العثماني، وشيد وفقا لطرز العمارة العثمانية، والذي يقع بشارع السنانية بالسبتية، إحدى مناطق حي بولاق.

بلغ ارتفاع الجامع 35 مترا وعرضه 27متراً، ويتكون تخطيطه من قبة مركزية كبيرة محاطة بثلاثة إيوانات من الجهات الشمالية والجنوبية والغربية والجامع ليس له حرم بمعنى أنه لا يتقدمه أي فناء مكشوف، وذلك لصغر المساحة حيث كان الجامع يطل مباشرة على ثغر النيل وقد إستعان مهندس الأثر عن الفناء بالأروقة،  وكان الجامع محاط من خارجه بأسوار كانت يتخلالها أبواب وقد تهدم السور الشرقي أخر سور منها عام 1902 ميلادية.

سنان باشا هو أحد ولاة مصر من عصر الدولة العثمانية، تولى ولاية مصر مرتين عام 1567 ميلادية، ثم عام 1571 م،  كما أنه تولى منصب الصدر الأعظم مرتين "الرجل الثاني في الدولة العثمانية وهو منصب يعادل حاليا منصب رئيس وزراء"، وكان لديه حنكة سياسية والمهارة العسكرية، ويعود له الفضل في قيادة المعارك العثمانية في اليمن ضد الزيديين وكان له الفضل أيضا في فتح تونس وضمها لحظيرة الدولة العثمانية بعد هزيمة الأسبان.

 ومن أعماله العمرانية في مصر إعادة فتح خليج الإسكندرية  بجانب إنشائه هذا للجامع.

Dr.Randa
Dr.Radwa