الإثنين 17 يونيو 2024

الرصيف البحري "لن يُغني من جوع".. للتأكيد على ضرورة تشغيل المعابر البرية بغزة

الرصيف البحري

تحقيقات18-5-2024 | 11:58

محمود غانم

"لن يُغني من جوع".. هكذا علقت الأمم المتحدة وحكومة غزة على تشغيل الرصيف العائم الذي يأتي برعاية أمريكية بغية إدخال المساعدات إلى القطاع، وسط تأكيد على أنه لابديل للمعابر البرية التي يغلقها الاحتلال.

تشغيل الرصيف العائم

بدأت الشاحنات التابعة لبرنامج الغذاء العالمي، أمس الجمعة، نقل حمولة أول سفينة مساعدات إنسانية تصل إلى الرصيف العائم على شاطئ قطاع غزة.

وكانت القيادة المركزية الأمريكية، أعلنت عن تحرك أولى شاحنات المساعدات الإنسانية عبر الرصيف العائم إلى داخل قطاع غزة، موضحة أن العمليات تأتي ضمن جهد مستمر متعدد الجنسيات؛ لتقديم مساعدات إضافية للمدنيين الفلسطينيين في غزة عبر الممر البحري ذي الطبيعة الإنسانية بالكامل، والذي يشمل مساعدات تبرع بها عدد من الدول والمنظمات الإنسانية.

ومن المتوقع، عبور نحور 150 شاحنة مساعدات يوميا عبر الرصيف العائم إلى قطاع غزة، حسبما نقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مسؤولين عسكريين أميركيين.

بدوره، قال "جون كيربي"، منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي، أن أكثر من 360 شاحنة مساعدات دخلت غزة أمس، مضيفا أن هذا ليس كافيا ونعمل مع الإسرائيليين على ذلك.

وأوضح كيربي، أن مساعدات إضافية من الولايات المتحدة تصل إلى قبرص، وسيتم نقلها إلى الرصيف قبالة قطاع غزة، متابعا"علمنا للتو أن الأمم المتحدة تتسلم المساعدات التي وصلت إلى غزة وتتولى توزيعها".

ويتعايش قطاع غزة في أوضاع كارثية، جراء غلق معبري رفح وكرم أبوسالم من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث لم يبق شئ لتوزيعه تقريبا في القطاع، حسبما أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).

وقال أوتشا، إن وضع المياه والصرف الصحي يتدهور بسرعة، ومع حظر دخول المساعدات، لا يمكن للناس اللجوء إلا إلى استخدام الأنقاض والنفايات لسد احتياجاتهم.

وفيما يتعلق بالرصيف العائم، أكد أن المساعدات الإنسانية المقدمة لقطاع غزة ينبغي ألا تعتمد على رصيف عائم بعيد عن الأماكن الأكثر احتياجا، مشيرا إلى أن الطرق البرية هي الأكثر جدوى لإيصال المساعدات.

وتابع القول:"جميع المساعدات التي تصل غزة موضع ترحيب، ولا تنتقص من حقيقة أن المساعدات عبر البر ستكون أكثر أهمية".

وفي هذا الإطار، قال مكتب الإعلام الحكومي بغزة، إنه في ظل الحديث عن الرصيف المائي، نؤكد أن المعابر البرية، هي الأكثر جدوى، وفاعلية لإيصال المساعدات إلى القطاع.

وطالب المكتب، بانسحاب قوات الاحتلال من معبر رفح في ضوء الكارثة الإنسانية التي تزداد مأساوية.

وأشار إلى أن أزمة الأمن الغذائي تتفاقم في محافظات الوسط والجنوب، لا سيما مع نزوح عشرات الآلاف من رفح جراء الاجتياح الإسرائيلي للمدينة.

في غضون ذلك، قالت حركة حماس، إن الرصيف الذي بنته الولايات المتحدة قبالة قطاع غزة ليس بديلا عن فتح كافة المعابر البرية تحت إشراف فلسطيني.

 وأكدت حماس، أنها ترفض أي وجود عسكري "لأي قوة كانت" على الأراضي الفلسطينية. 

بداية القصة

وفي مارس الماضي، قال الرئيس الأميركي جو بايدن، إنه سيوجه الجيش الأمريكي لقيادة مهمة طارئة لإنشاء رصيف مؤقت في البحر الأبيض المتوسط، قبالة ساحل غزة، يمكنه استقبال سفن كبيرة محمّلة بالغذاء والماء والدواء والملاجئ الموقتة.

بالتوازي مع ذلك، أعلن بيان مشترك للمفوضية الأوروبية وألمانيا واليونان وإيطاليا وهولندا وقبرص والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة عزمها على فتح ممر بحري؛ لتوصيل مساعدات إنسانية إضافية تشتد الحاجة إليها.