الأربعاء 19 يونيو 2024

«العناني» يسلط الضوء على جهود مصر في حماية التراث الثقافي والحضاري

الدكتور خالد العناني

أخبار29-5-2024 | 17:33

دار الهلال

ألقى الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار السابق ومرشح مصر لمنصب مدير عام اليونسكو للفترة من 2025 إلى 2029، محاضرة ب"بيت مصر" بالمدينة الجامعية الدولية في باريس،حول جهود الدولة المصرية لحماية التراث الثقافي والحضاري وذلك بحضور السفيرعلاء يوسف سفير مصر بفرنسا ومندوبها الدائم باليونسكو. 


ورحب السفير علاء يوسف بالدكتور خالد العناني وثمن جهوده الحثيثة التي بذلها خلال فترة عمله وزيرا للسياحة والآثار، مستعرضا خبرته العلمية والأكاديمية الثرية في مجال تخصصه وإسهاماته في حماية التراث الحضاري المصري وهو ما اعتبره السفير علاء يوسف أنها تؤهله بجدارة لتبوؤ منصب مدير عام اليونسكو.


وقدم الدكتور خالد العناني عرضا مفصلا حول جهود الدولة خلال الأعوام الأخيرة للحفاظ على التراث الثقافي المصري والمواقع التراثية والحضارية التي ترجع للعصور التاريخية الفرعونية والمسيحية والإسلامية. 


واستعرض المعالم الأثرية والسياحية المتنوعة في مصر، من مواقع أثرية فرعونية ودينية ومنتجعات ساحلية بالغردقة وشرم الشيخ موضحا أن هذا التنوع جعل مصر دولة تمتلك العديد من المنتجات السياحية والتراثية والسياحة الدينية ورحلات السفاري في الصحراء وغيرها. 


وسلط الضوء على سبعة مواقع على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، ستة منها على قائمة التراث الثقافي وموقع واحد على قائمة التراث الطبيعي، بالإضافة إلى إدراج ثمانية عناصر في قائمة التراث غير المادي للإنسانية باليونسكو، من بينها الأراجوز والاحتفالات المرتبطة برحلة العائلة المقدسة في عام 2022. 


وأشار الدكتور العناني إلى جهود وزارة السياحة والآثار في حماية وصون التراث المصري، خاصة مع إنشاء صندوق لدعم السياحة والآثار في 2022 لضمان الحصول على تمويل دائم للحفاظ على التراث المصري. 


وأوضح جهود الدولة للترويج للسياحة من بينها إقامة معارض في الخارج، وهي فكرة لاقت نجاحا كبيرا حيث يتم عرض عدد من القطع الأثرية والمجوهرات، لاطلاع الزوار على الكنوز الأثرية وجذبهم لزيارة مصر، وهو ما حدث مع إقامة معرض توت عنخ آمون، والذي حطم الرقم القياسي بأكثر من مليون و400 ألف زائر في ستة أشهر فقط. 


واستعرض جهود أخرى بذلتها الدولة لتعزيز تدفقات السياحة الثقافية لمصر والتي تضمنت ترميم مواقع أثرية مصرية قديمة ومساجد وكنائس ومعابد يهودية وإنشاء متاحف في محافظات كالغردقة وشرم الشيخ وسوهاج لنشر الوعي في أوساط شرائح المجتمع المختلفة. 


من ناحية أخرى، أشار الدكتور العناني إلى ملف مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر والذي يحتل مكانة خاصة بالنسبة له منذ أن كان وزيرا للسياحة والآثار، وذكر أن الوزارة حرصت على العمل على هذا الملف من خلال عدة محاور من بينها ترميم كثير من الكنائس القديمة التي أقيمت على طول مسار رحلة العائلة المقدسة بمصر، وذلك للحفاظ على هذا التراث الديني والثقافي للأجيال القادمة. 


ثم تحدث عن مشروعات قومية بارزة مثل المتحف المصري الكبير والمتحف القومي للحضارة المصرية الذي تم افتتاحه في شهر إبريل 2021، وسلط الضوء على الأثر المهم لإقامة فعاليات كبرى تتعلق بالمواقع الأثرية في زيادة الوعي بين الشباب، وهو ما ظهر جليا حين نظمت مصر احتفالين كبيرين بمناسبة نقل المومياوات وافتتاح طريق الكباش بالأقصر، الأمر الذي أدى إلى زيادة أعداد الزوار المصريين بشكل كبير للمواقع الأثرية بعد هذين الحدثين وفقا لإحصائيات وزارة السياحة على نحو ساهم في زيادة الوعي بالآثار والتراث الثقافي المصري.


وتحدث الدكتور العناني في "بيت مصر"، بحضور عدد من السفراء المندوبين الدائمين لبعض الدول باليونسكو، فضلا عن القنصل المصري بباريس وأعضاء البعثة الدبلوماسية المصرية والعديد من الشخصيات السياسية والفكرية الفرنسية والأجنبية،وذلك للإطلاع على أهم مبادرات الحكومة المصرية لحماية التراث الثقافي والحضاري.