8-6-2024 | 11:58
يعتبر العلاج بالأوزون الطبي «الأكسجين النشط» أحدث تقنية علاجية للعديد من الأمراض المزمنة كالسكر ومضاعفاته وخشونة العظام والمفاصل والآلام الناتجة عنها، والتي أصبحت تمثل مشكلة كبيرة للمرضى خلال السنوات الماضية لاسيما خشونة مفصل الركبة والتي تظهر عادة مع تقدم العمر.
وتحدث غالباً نتيجة تآكل المفصل كلما تحرك الشخص مسببة آلاماً شديدة يصعب تحملها، وعلى الرغم من صعوبة التحكم في تآكل المفصل مع الحركة وممارسة النشاط اليومي للشخص المسن إلا إنه أصبح من السهل السيطرة على هذه الآلام، وذلك من خلال التأثير على الأعصاب الحسية التي تغذي المفصل؛ للتخفيف من حدة الآلام وشدتها، ويستخدم الأوزون الطبي لهذا الغرض، حيث يتكون من ثلاث ذرات من الأكسجين ويعمل على تعزيز قدرة الدم على امتصاص الأكسجين مع نقل كمية كبيرة منه إلى جميع أنحاء الجسم بالإضافة إلى تحسين الدورة الدموية والوظائف الحيوية التي تحدث داخل الخلايا .
ورغم أن غاز الأوزون من الغازات غير المستقرة فقد حقق العديد من الفوائد في مجال الطب منها على سبيل المثال: تعزيز القدرة على التعافي من بعض الأمراض الشائعة مثل: الزهايمر وأمراض الأوعية الدموية وكذلك تعزيز قدرة الجهازالمناعي على الدفاع عن الجسم، حيث تقع حماية الجسم من الأمراض على عاتق الجهاز المناعي، وذلك عن طريق خلايا تهاجم الخلايا الضارة والفيروسات التي تهاجم الجسم إلا أنه في بعض الأحيان لا يستطيع الجهاز المناعي التمييز بينها وبين الخلايا الطبيعية؛ فيهاجم خلايا الجسم الطبيعية ظناً منه بأنها خلايا ضارة وهذا ما يطلق عليه «أمراض المناعة الذاتية»، ومن ضمن فوائد العلاج به: القدرة على تجديد أنسجة الجسم مما يحمل الأمل للمرضى الذين يعانون أمراضاً يصعب الشفاء منها مثل: التقرحات بأنواعها وأمراض المفاصل وغيرها، كما يستخدم في علاج الأمراض الفيروسية والبكتيرية والطفيلية من خلال تثبيط نشاط الميكروبات المسببة للأمراض والقضاء عليها فضلاً عن قدرته في علاج هشاشة العظام والصداع المزمن والسمنة الموضعية وآلام العضلات وداء «باركينسون»، أو «الشلل الرعاش».
ويتوقف نجاح العلاج بالأوزون الطبي كتقنية حديثة على بعض العوامل المهمة نذكر منها خبرة الطبيب المعالج ومهارته في تطبيق العلاج بالمكان الذي سيتم فيه إجراء جلسات العلاج، وعدد الجلسات التي سيحتاجها المريض بالإضافة إلى مراعاة الحالة الصحية العامة للمريض ومدى استجابته للعلاج.
غــــادة عاشــــور