الثلاثاء 18 يونيو 2024

بلينكن: رد "حماس" بشأن مقترح وقف إطلاق النار لم يكن "نعم"

وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن

عرب وعالم13-6-2024 | 22:22

قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن الرد الذي تلقيناه من حركة "حماس" بشأن مقترح وقف فوري لإطلاق النار بغزة، لم يكن -لسوء الحظ- "نعم" وهو ما كنا نبحث عنه، والتي أيدها العالم بأكمله تقريبًا، وأن الرئيس جو بايدن تبنى هذا المقترح من أجل وقف فوري لإطلاق النار، وإعادة جميع المحتجزين ويؤدي إلى السلام الدائم في غزة وخارجها.

وأضاف: كنا ننتظر رد حماس، ولكن الرد الذي حصلنا عليه هو محاولة إضافة شروط جديدة إلى الاقتراح الذي قبله الجميع.

وذكر بلينكن- في حوار اليوم /الخميس/ مع شبكة "إن بي سي" الأمريكية- أنه يتعين علينا أن نرى الآن ما إذا كان بوسعنا العمل من خلال هذه الأمور، وما إذا كان بوسعنا سد الفجوات التي خلقتها حماس من خلال محاولة فرض شروط جديدة - بما في ذلك، العودة إلى الأمور التي وافقت عليها بالفعل. 

وأشار إلى أن الدول بشكل متتالي -داخل العالم العربي وخارجه- أعلنت تأييدها لهذا المقتراح، وأعاد الإسرائيليون تأكيد دعمهم لذلك، وأن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والذي نادرا ما يكون له موقف موحد هذه الأيام، أجمع تقريبا على دعمه.

واستطرد أن الأمر استغرق من حماس 12 يوما للرد، والعالم لم يقف ساكنا خلال هذه الأيام، وقال إنه يتعين على حماس أن تثبت أنها تريد أيضا أن تنتهي المعاناة التي يعيشها الناس، إذا حدث ذلك، يمكننا أن نضع حدا له، إذا لم يحدث ذلك، فهذا يعني أنها تريد أن تستمر الحرب.

وقال بلينكن: "سيكون الدليل على حسن نية حماس في التفاوض هو ما إذا كان بإمكاننا التوصل إلى نتيجة لهذا الأمر، والتوصل إليه بسرعة شديدة، ومن وجهة نظرنا، فقد حان الوقت لكي تتوقف المساومة؛ لقد حان الوقت لبدء وقف إطلاق النار، وهناك رجل واحد ربما يكون في مكان ما تحت الأرض في غزة، وهو يحيى السنوار، الذي يتخذ كل هذه القرارات". 

وردا على سؤال عما إذا كانت حماس قد نسفت الصفقة بردها هذا قال بلينكن: "لا، لا أعتقد أن الصفقة قد تم إلغاؤها، أعتقد أن الأمر لا يزال ممكنا، لكن في نهاية المطاف، يجب أن يصل الأمر إلى نقطة يكون فيها إما نعم أو لا".

وحول ما إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يطيل أمد الأزمة لأسباب سياسية، وهو ما دفع باستقالة التيار الوسطي من الحكومة، قال بلينكن: إن نتنياهو أكد له عندما التقاه قبل يومين فقط، أن إسرائيل تدعم هذا المقترح وأنها مستعدة للقول نعم، لذا فإن المشكلة الآن هي حماس.

وأوضح بلينكن؛ ردا على أن الولايات المتحدة تدرس إبرام صفقة مع حماس لإطلاق سراح المحتجزين الأمريكيين إذا انهارت هذه الصفقة الحالية، أن التزام المسؤولين الأمريكيين والتزامه هو سيكون دائما إبعاد المواطنين الأمريكيين أينما كانوا، عن طريق الأذى.