الجمعة 28 يونيو 2024

قبل نظر الاستئناف.. القصة الكاملة لقضية «حبيبة الشماع»

حبيبة الشماع

الجريمة23-6-2024 | 08:55

هويدا على

تنظر محكمة مستأنف القاهرة، اليوم الأحد 23 يونيو 2024، أولى استئناف المُقدم من سائق أوبر المتهم بمحاولة خطف الفتاة حبيبة الشماع، على حكم السجن المشدد 15 سنة وتغريمه 50 ألف جنيه. 

البداية كانت على طريق السويس القاهرة، وتحديدًا بالقرب من مدينة الشروق بدأت معاناة حبيبة، التي قفزت من سيارة أوبراستقلتها من التجمع الأول ذاهبة إلى مصر الجديدة، وأثناء الطريق حاول السائق معاكستها فقفزت من السيارة خشية تحرشه بها - حسب روايتها- قبل أن تفقد الوعي بحسب أحد شهود الواقعة الذي نقلها إلى المستشفى.

ابنة عم حبيبة روت ما حدث داخل السيارة من خلال منشور لها عبر فيسبوك قالت فيه: "أنا بكتب البوست ده علشان أحكي ليكم اللي حصل لبنت عمي، علشان أولًا عاوزاكم تدعولها ربنا يشفيها ويرجعها لينا بالسلامة، وحالتها لسه في خطر".

وأضافت: "حبيبة فاقدة الوعي وعندها نزيف في المخ مش بيقف ومحطوطة على ventilator، حبيبة استقلت سيارة من التجمع الأول وكانت رايحة مصر الجديدة الساعة 6:50، مامتها كلمتها في التليفون مكنتش سمعاها كويس علشان صوت الكاسيت كان عالي أوي".

وتابعت: "الراجل كان بيتخانق في التليفون، حبيبة طلبت منه يوطي الكاسيت قالها لأ وكان بيبرطم بالكلام، مامتها مكانتش سامعة هو بيقول إيه، قالتلها (ماله ده؟) حبيبة قالت لها: مش عارفه ماله وقفلت، بعدها أصحابها كلموها رد عليهم واحد قال: صاحبة التليفون دي وقعت من العربية قعدت تتشقلب لحد ما اتخبطت في الحاجز الأسمنتي اللي على طريق السويس، ولما راح يسألها إيه اللي حصلك، قالت، Uber كان عاوز يخطفني وجالها تشنجات وفقدت الوعي".

وحددت الجهات الأمنية السائق المذكور "محمود هاشم"، وألقت القبض عليه، وبمواجهته قرر أنه حال غلق نوافذ السيارة ورش معطر فوجئ بقفز حبيبة من السيارة، فاستكمل سيره ولم يتوقف خشية تعرضه للإيذاء، وجرى اتخاذ الإجراءات القانونية.

وعاشت أسرة حبيبة أيامًا عصيبة منذ هذه الليلة، إذ أصيبت حبيبة بنزيف داخلي وكسور وسحجات في مناطق متفرقة بالجسم، ونُقلت إلى المستشفى، بعد أن قفزت من السيارة أثناء سيرها على الطريق.

وفي 15 أبريل الماضي، قضت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة في التجمع الخامس، برئاسة المستشار عاطف رزق كامل، وعضوية المستشارين محمد فرج السعدني وخالد شكري، بمعاقبة سائق أوبر المتهم بمحاولة خطف الفتاة حبيبة الشماع بالسجن المشدد 15 سنة وتغريمة 50 ألف جنيه وإلغاء رخصة القيادة.

ووجهت النيابة للمتهم تهم الشروع في خطف الفتاة بطريق الإكراه، وحيازته جوهر الحشيش المخدر في غير الأحوال المصرح بها قانونًا، وقيادته مركبة آلية حال كونه واقعًا تحت تأثير ذلك المخدر.

وذكرت النيابة العامة أن أول من شاهد المجني عليها وحاول إسعافها بعد أن ألقت بنفسها من سيارة المتهم، شهد بأن الفتاة قالت له أن "السائق المتهم أراد خطفها، وقالت له نصًا أوبر كان عايز يخطفني".

وبحسب تحقيقات النيابة، شهد الممثل القانوني لشركة أوبر بأن المتهم أُغلق حسابه عبر تطبيق الشركة من قبل، لكثرة شكاوى مستخدمي التطبيق ضده، إلا أنه أنشأ حسابًا آخرًا عن طريق استخدام رقم قومي آخر استطاع من خلاله إعادة استخدام التطبيق.

ونسخت النيابة العامة صورة من أوراق القضية خصصتها للتحقيق في واقعة تزوير المتهم لبياناته على تطبيق الشركة، كما طالعت النيابة الشكاوى المقدمة ضد المتهم بالشركة التي يعمل بها، فتبينت في واحدة منها وجود شكوى لسيدة قررت أنه تحرش بها جسديًا.

وكشفت التحقيقات أيضًا عن تعاطي المتهم لجوهر الحشيش المخدر وفق ما أسفر عنه تحليل عينتي الدم والبول المأخوذتين منه، على النحو الذي أثبته تقرير الطب الشرعي.