الجمعة 28 يونيو 2024

مأساة طلاب الثانوية بغزة .. حرمان 40 ألف طالب من أداء اختباراتهم النهائية للمرة الأولى منذ نكبة 1948

المدارس بالقطاع

تحقيقات23-6-2024 | 14:38

محمود غانم

من بين المآسي التي خلفها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، المتواصل منذ نحو تسعة أشهر، تبرز مأساة طلاب الثانوية العامة كقصة يجدر الحديث عنها، حيث حرمت الحرب قرابة 40 ألف طالب وطالبة في القطاع من التقدم لاختبارات الثانوية العامة، وهو ما يمثل سابقة وانتهاكاً خطيراً يهدد مستقبلهم ويقوض فرص التحاقهم بالجامعات.

وبدأت امتحانات الثانوية العامة في الضفة الغربية، أمس السبت، حيث توجه 50 ألف طالب وطالبة إلى قاعات الامتحان، باستثناء طلبة قطاع غزة، بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، ليس هذا فحسب، بل حرم العدوان أكثر من 800 ألف طالب وطالبة بمختلف المراحل التعليمية بالقطاع من حقهم في التعليم.

في حين، يؤدي مئات الطلاب الفلسطينيين القادمين من قطاع غزة، والمتواجدين في مصر، اختباراتهم بالقاهرة، وذلك بالتزامن مع انطلاق امتحانات الثانوية العامة في الضفة الغربية.

وهذه المرة الأولى منذ النكبة الفلسطينية عام 1948، التي يحرم فيها طلبة الثانوية العامة من أداء اختباراتهم النهائية، في مشهد مأساوي خلفته آلة الحرب الإسرائيلية يعصف بمستقبل الطلاب في أهم المراحل الدراسية، التي عليها يتحدد مصيرهم المستقبلي.

 ضياع التعليم بالقطاع

واستشهد 430 من طلبة الثانوية العامة في قطاع غزة، بحسب وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية، في حين استشهد في الضفة الغربية 20 آخرون، خلال العام الدراسي الذي انطلق في شهر أغسطس من العام الماضي.

وتشير إحصائيات الوزارة إلى أن هناك ما لا يقل عن 8000 شهيد في قطاع غزة ممن هم في سن الدراسة، و350 شهيداً من المعلمين والمعلمات، فضلاً عن المفقودين، وهنالك أكثر من 12500 طالب جريح، بينهم 2500 أصبحوا من ذوي الإعاقة.

وأسفرت الحرب الإسرائيلية في تعرض 286 مدرسة حكومية بالقطاع إلى أضرار تتراوح بين البالغة والطفيفة، من 307 مدرسة حكومية، في حين طال الهدم الكامل عدداً يقدر بالعشرات.

ووفقاً لمجموعة التعليم العالمية، فإن أكثر من 76 بالمئة من المدارس إلى إعادة البناء أو تأهيل كبير، كي تتمكن من العمل مرة أخرى.

وتشير بيانات مكتب الإعلام الحكومي بغزة، إلى أن العدوان الإسرائيلي على غزة تسبب في تدمير 110 مدرسة وجامعة بشكل كلي، و321 مدرسة وجامعة بشكل جزئي، فيما أودت بحياة أكثر من 10 آلاف طالب وطالبة.