الجمعة 28 يونيو 2024

رجال من ذهب .. الدكتور مصطفى محمود

مصطفى محمود

ثقافة23-6-2024 | 16:45

فاطمة الزهراء حمدي

عُرفوا بنضالهم وكفاحهم، وإبداعهم الأدبي، لهم العديد من المؤلفات الشهيرة، سطروا اسمهم بحروف من نور في سجل التاريخ، أفادوا العالم باسهامتهم وقوتهم، فمنهم العلماء النابغين، وصانعي الأدب والشعر، وأخرون دافعوا عن أرض الوطن، ظلت ذكرى هؤلاء الرجال وأعمالهم خالدة في التاريخ وحيه في نفوسنا.

عُرف أحد هؤلاء الرجال بموسيقى تتر "الناي الحزينة" التي يبدأ بها برنامجه التلفزيوني الشهير "العلم والإيمان"، ثم تستمع لجملته الترحيبية "أهلا بكم"، فينتظره المشاهدون في تلهف وشوق ليعيشوا معه في حاله من الروحانية والتأمل، حيث قدم حوالي 400 حلقة، يعتبرعقله كالخلية المليئة بالعلم والإيمان، تظل تنهل وتستفيد من نبوغه الأدبي ولاتكتفي، يُعد أسلوبه مزيج بين العمق والبساطة، تخلى عن مهنة الطب من أجل الأدب والفلسفة، فكان صاحب أفق واسع، كما ألف القصص القصيرة، وكتب العديد من المسرحيات، إنه الكاتب، الطبيب، والمفكر، "الدكتور مصطفى محمود".

وُلد مصطفى محمود في 27 ديسمبر عام 1921م، في قرية ميت خاقان التابعة لمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية، عشق الموسيقى فتعلم العزف على العود، والنوتات الموسيقية، عمل بالكثير من التجارب العلمية المتعلقة بالكهرباء، اخترع هو وصديقة العديد من الأجهزة.

 درس مصطفى الطب، وتخصص في الأمراض الصدرية، أُطلق عليه رفقائه لقب "المشرحجي" لتشريحه للجثث فساعده في دراسته، قرر ترك مهنه الطب واتجه للكتابة والبحث.

ألّف مصطفى محمود العديد من الكتب منها: العلمية والدينية والفلسفية والاجتماعية والسياسية، وصلوا إلى حوالي 89 كتابًا، إضافة إلى الحكايات والمسرحيات وقصص الرحلات، ومن أشهر مؤلفاته: "55 مشكلة حب"، "رحلتي من الشك إلى الإيمان"، "حوار مع صديقي الملحد"، "الشيطان يحكم"، "الله" و"الروح والجسد"، "رأيت الله"، "لغز الموت"، وغيره.

اشتهر محمود بمؤلفاته في القصة القصيرة وكتابته المسرحية ومنها: الذين ضحكوا حتى البكاء، رائحة الدم، شلة الأنس، أما المسرحية: الإسكندر الأكبر، الإنسان والظل.

قدّم مصطفى محمود أكثر من 400 حلقة من برنامجه التلفزيوني الشهير "العلم والإيمان"، كرمته الدولة فحاز على جائزة الدولة التقديرية عام 1995 بمصر، أنشأ مصطفى عام 1979 مسجدًا باسمه في الجيزة يُعرف بـ "مسجد مصطفى محمود"، والتحق به مستشفى خيري.

بنى مصطفى محمود مركزًا طبيًا أسماه "الكوثر"، كما أنشئ جمعية خيرية، تضم العديد من المراكز الطبية، ومراكز البحث المتخصصة بالطب البديل، والعلاج الطبيعي، وتحتوي على على 4 مراصد فلكية، ومتحف للجيولوجيا.

توفي مصطفى محمود في 31 أكتوبر 2009م، بعد صراع مع المرض دام لعدة أشهر، عن عمر يناهز 87 عامًا.