الثلاثاء 23 يوليو 2024

صحيفة أسترالية: وقف إطلاق النار في غزة قد يمنع نشوب حرب بين إسرائيل ولبنان

قطاع غزة

عرب وعالم23-7-2024 | 13:12

دار الهلال

حذرت صحيفة ذا إيدج الأسترالية في عددها الصادر اليوم /الثلاثاء/ من خطورة نشوب حرب بين إسرائيل ولبنان، خاصة أنها باتت قريبة نتيجة التصعيد المستمر بين القوات الإسرائيلية وجماعة حزب الله، مشيرة إلى أن مسألة التوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة قد يساعد في منع هذه الكارثة .

وأوضحت الصحيفة أنه منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أكتوبر الماضي، خاضت إسرائيل وحزب الله، صراعا منخفض المستوى يقترب من حرب شاملة ، حيث أطلق الجانبان آلاف الصواريخ عبر الحدود الإسرائيلية اللبنانية، فدمرت البلدات، وقتلت المئات، وشردت مئات الآلاف، ودفعت كلاً منهما إلى التهديد بغزو الطرف الآخر .

وأضافت الصحيفة أن حزب الله أكد أنه سيتوقف عن إطلاق الصواريخ إذا أوقفت إسرائيل حربها مع حماس في غزة، وإذا حدث ذلك، فإن كلاً من إسرائيل وحزب الله قد أشارا إلى المحاورين بأنهما على استعداد لبدء المفاوضات من أجل التوصل إلى هدنة رسمية، وفقاً لثلاثة مسؤولين غربيين مطلعين على مواقف الجانبين ومسؤول إسرائيلي . 

وقال المسئولون إن تلك المفاوضات ستركز على انسحاب مقاتلي حزب الله من أقصى المناطق الجنوبية في لبنان ونشر المزيد من الجنود من الجيش اللبناني الرسمي ، كما ستركز المحادثات أيضًا على كيفية ترسيم الأجزاء الغربية من الحدود بين البلدين ، حيث لم يتم ترسيم الحدود رسميًا أبدًا لأنه لا توجد علاقة دبلوماسية بين البلدين .

ورأت الصحيفة أن انفتاح إسرائيل وحزب الله على مثل هذه المفاوضات يعكس كيف يبدو أن كلا الجانبين - على الرغم من ضرباتهما الانتقامية وخطابهما العلني - يبحثان سراً عن مخرج يسمح لهما بالتهدئة دون فقدان ماء الوجه .

وتابعت الصحيفة أن آخر مرة خاض فيها الجانبان حربا برية كبرى كان في عام 2006، في صراع دام شهرًا دمرت فيه إسرائيل أجزاء كبيرة من العاصمة وجنوب لبنان، لذا فإن حربًا كبيرة أخرى ستكون أكثر ضررًا بكثير لكلا الجانبين.

كما أوضحت أنه بعد ما يقرب من عقدين من الزمن، يعتبر حزب الله أقوى وأكثر تسليحا مما مضى ، حيث يقدر خبراء الحكومة الأمريكية أن حزب الله لديه مخزون يزيد على 150 ألف صاروخ وطائرة بدون طيار وقذيفة ويمكن استخدام هذه الأشياء لتدمير شبكة الكهرباء الإسرائيلية.

وقال توماس نيدس، سفير الولايات المتحدة السابق لدى إسرائيل: "لا يريد أي من الطرفين حربا أكبر حقا لأنهما يدركان الضرر الهائل الذي ستسببه لبلديهما، المشكلة هي أن الحروب تنجم عن حسابات خاطئة.. ومن خلال محاولة ردع بعضهم البعض عن التصعيد، فإنهم يخاطرون بارتكاب حسابات خاطئة تؤدي إلى عكس ما كانوا يقصدونه."

كما سلطت الصحيفة الضوء على التهديد بالتصعيد الإقليمي من خلال غارة جوية بطائرة بدون طيار على تل أبيب يوم الجمعة الماضية والتي أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عنها، بينما ردت إسرائيل بضرب ميناء الحديدة اليمني يوم السبت، وأطلق الحوثيون صاروخا باتجاه إسرائيل يوم الأحد.

وأضافت الصحيفة أن فرص حدوث سوء تقدير تزايدت في الأسابيع الأخيرة، حيث اختبر الجانبان بعضهما البعض بهجمات وتصريحات استفزازية بشكل خاص ما أدى إلى نزوح حوالي 100 ألف شخص في لبنان و60 ألف شخص في إسرائيل، مع إغلاق عشرات المدارس والمراكز الصحية في كلا البلدين .