أكد اتحاد مستثمرى المشروعات الصغيرة والمتوسطة على ضرورة إعادة العمل بالعملات "الفكة" ذات قيمة الـ 10 قروش و20 قرشا والـ 25 قرشا و50 قرشا فى أسرع وقت ممكن خلال الفترة المقبلة، وذلك بهدف الحد من التأثيرات المتوقعة على أسعار السلع والخدمات بعد رفع أسعار المواد البترولية والاتجاه نحو تحرير أسعارها بشكل كامل.
وأوضح علاء السقطى رئيس الاتحاد أن رفع أسعار المواد البترولية سيدفع المنتجين والتجار وسلاسل النقل والشحن الى رفع الأسعار النهائية للمنتج واذا استسهل كل مصنع وتاجر وضع زيادة بقيمة جنيه لكل منتج نهائى بسبب عدم رغبته فى التعامل بنظام الفكة أو عدم وجودها سترتفع معدلات التضخم إلى مستويات أعلى غير مسبوقة، رغم أن تأثير زيادة تكلفة المواد البترولية فى عملية انتاج وشحن وبيع السلعة الواحدة قد لا تصل الى جنيه أو حتى نصف جنيه .
وحذر السقطى من أن معدلات التضخم هذه المرة سيصاحبها انخفاض كبير فى معدلات القوى الشرائية بسبب أن معظم القرارت الحكومية الماضية الخاصة برفع أسعار البنزين او الدولار كان يصاحبها علاوات أو زيادات جديدة بالمرتبات الحكومية مما كان يصب فى زيادة معدلات السيولة المتداولة فى الأسواق، على عكس القرار الأخير الذى لم يصحبه أى زيادات فى معدلات الدخل للموظفين، وبالتالى اذا انخفضت القوى الشرائية بشكل أكبر سيخسر التاجر أكثر مما كان يتوقع أن يربحه من زيادة تسعير منتجه بشكل غير عادل وجزافى بحجة زيادة التكلفة.
وقال أنه لابد من تكاتف جميع الجهات المعنية من حكومة ومستثمرين ومواطنين خلال الفترة القادمة وعدم المبالغة فى فرض زيادات على أسعار السلع من خلال العمل بآليات تسعيرعادلة تتناسب مع التكلفة الحقيقية للمنتج وإعادة العمل بالعملات المعدنية أو الورقية فئات القروش حتى لا يتم استسهال وضع زيادات بقيمة الجنيه فى كل حلقة من حلقات المنظومة الانتاجية والاستيرادية.
وطالب السقطى البنك الركزى بطرح كميات كبيرة من عملات فئات القروش فى الأسواق وإتاحة العمل بها فى كروت المشتريات وعمل حملات توعية بأهمية تلك العملات فى المنظومة الاقتصادية الكلية للمواطن وللاقتصاد المحلى.
كما طالب وزارة التجارة والصناعة بإحكام الرقابة على الأسواق والتأكد من توافر الكميات المناسبة من الفكة فى المحال وجميع مراكز البيع للجمهور، كما طالب اتحاد الغرف التجارية بإجراء حملات توعية كبرى للتجار لتذكيرهم بميثاق الشرف الجليل لمهنتهم العريقة التى تمس كل مواطن مصرى و تنص على عدم المبالغة فى الأسعار وهوامش الربح، وتجنب المضاربة بالأسواق.