27-7-2024 | 14:08
ندا يونس
مؤخرا تردد الحديث في بعض الدول حول " حمي غرب النيل" فما هو ذلك الفيروس ؟وكيف ينتقل للبشر؟وما مدى خطورة الإصابة به؟....سنجيب على هذه التساؤلات فى التقرير التالى....
اكتسب الفيروس تسميته عندما اكتُشف أول مرة في المنطقة الغربية من النيل وبالتحديد في أوغندا عام1937،وهو فيروس ينتقل إلى البشر من خلال لدغات البعوض الحامل لهذا الفيروس،وينتشر بشكل عام في أفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط وشمال أمريكا وغرب آسيا.
وتعد الطيور هى الحامل الرئيسي للفيروس، ثم ينتقل منها إلى البعوض حيث يستغرق عدة أيام للوصول إلى الغدد اللعابية للبعوضة، والتي بدورها تقوم بنقله إلى البشر حين لدغهم.
ومعظم الأشخاص المصابين بفيروس غرب النيل ليس لديهم أعراض، ويعاني حوالي 1 من كل 5 أشخاص من أعراض تتمثل فى الحمى،الطفح الجلدي ،آلام في العضلات، إلتهاب الحلق،ألم خلف العينين،النوبات،شلل وغيبوبة.
وأقل من 1% (حوالي 1 من كل 150) من الأشخاص يصابون بأعراض شديدة وخطيرة، والمضاعفات المحتملة الأكثر شيوعاً هي إصابة جزء من الجهاز العصبي (الدماغ والحبل الشوكي)، بما في ذلك التهاب السحايا، ويمكن أن تشمل المضاعفات الشديدة فقدان السمع، فقدان الذاكرة،صعوبة أو اضطرابات في المشى، ضعف العضلات،ردود أفعال غير طبيعية واكتئاب، وتكون فترة حضانة المرض عادة من 3 إلى 14 يومًا،ويعتبر توقيت الإصابة بفيروس حمى غرب النيل هو ما بين شهر يوليو إلى شهر سبتمبر.
ويتم تشخيص الإصابة بفيروس حمى غرب النيل عن طريق إجراء فحص للدم، حيث يتم البحث عن الأجسام المضادة أو المواد الجينية المرتبطة بالفيروس في العينات المأخوذة من الأشخاص الذين تظهر عليهم الأعراض الأولية خلال الأشهر التي ينتشر فيها البعوض، فيما يستخدم مجموعة من الفحوصات الطبية الأخرى للمساعدة في الكشف عن فيروس حمى غرب النيل.
وحتى الآن لا يوجد علاج محدد لفيروس غرب النيل، وغالبًا ما تتحسن الحالات الخفيفة مع الراحة، والإكثار من شرب السوائل، وتناول الأدوية والمسكنات التي لا تستلزم وصفة طبية للسيطرة على الأعراض مثل الحمى وآلام الجسم،فالعلاج الطبي يقتصر على تخفيف حدة الأعراض وتسريع اختفائها،أما الحالات التي تظهر عليها أعراض شديدة، يجب أن تتلقى عناية خاصة في المستشفى لمعالجة المضاعفات و التشخيص المبكر أمر ضروري، حيث يسمح بالعلاج المناسب ويمنح فرصة أفضل للوصول إلى نتائج إيجابية.
وبدورها قررت وزارة الصحة المصرية تشديد إجراءات الرقابة الصحية في جميع منافذ الدخول للبلاد، سواء على الركاب ووسائل النقل والبضائع القادمة من إسرائيل،وأصدر قطاع الطب الوقائي بالوزارة منشوراً موجهاً إلى كافة منافذ الدخول، بما في ذلك المطارات والموانئ البحرية والبرية،مطالباً أقسام الحجر الصحي بتنشيط وتشديد إجراءات الرقابة الصحية لمنع تسلل الفيروس المسبب للمرض إلى داخل البلاد،وأيضا ضرورة تحويل الحالات المشتبه في إصابتها بالمرض إلى المستشفيات لتقييم الحالة، مع الإخطار الفوري لمسؤولي الوزارة.
وأوضحت الوزارة، إن أفضل طريقة للوقاية منه هي:
- تجنب لدغات البعوض، وذلك عن طريق التخلص من أماكن تجمع البعوض، مثل: أحواض المياه وأي تجمعات للمياه سواء داخل أو خارج المنزل..
- تغطية وتفريغ وتنظيف جميع خزانات وأحواض المياه على الأقل مرتين أسبوعيا، بما فيها مياه المزهريات (إناء النبات المنزلية).
- ارتداء الملابس التي تغطي أكبر جزء ممكن من الجسم ذات الأكمام الطويلة وتغطية الساقين.
- استخدام الناموسيات ويفضل رشها بمواد طاردة للبعوض.
استخدام المواد الطاردة للبعوض على أجزاء الجسم المعرضة للدغ البعوض،ولا يستخدم طارد البعوض للرضع بعمر أقل من شهرين.
- وضع الستائر / سلك ضيق على الأبواب والنوافذ كوسيلة فعالة لمنع دخول البعوض إلى المنازل.
- استعمال المبيدات ذات الأثر المتبقي للقضاء على البعوض الطائر.