الخميس 22 اغسطس 2024

حكايات قطع أثرية من متاحفنا| تعرف على تمثال الكاهن "حتب دي إف" أشهر مقتنيات المتحف المصري

تمثال الكاهن حتب دي أف

ثقافة22-8-2024 | 15:24

فاطمة الزهراء حمدي

تشتهر مصر بآثارها العريقة منذ آلاف السنين، فمنها القطع الأثرية ذات التراث الفريد، فهذه القطع من الممكن أن تكون خنجرًا أو تمثالًا أو عمودًا، وتتم دائمًا عملية البحث والتنقيب عن هذه القطع المهمة.

عُرف المصريون القدماء، بإبداعهم وبراعتهم، في صناعة التماثيل، ونحتها، ودقتهم في إبراز المغزي من صناعة تلك التحف الفنية ذات اللمسات الإبداعية، ولكن ظهرت دقتهم أيضًا في صناعة الحلى والاكسسوارات.

 تمثال الكاهن "حتب دي إف" 

يُعد تمثال الكاهن "حتب دي إف" أحد أشهر التماثيل بالمتحف المصري بالتحرير، عثر على ذلك التمثال في منف، عُرف الكاهن وصاحب التمثال "حتب دي اف" بدوره في الطقوس الجنائزية بمعبد متاح في منف المتعلقة بأول ثلاثة ملوك من الأسرة الثانية والذين نحتت الأسماء الحورية لهم وهم: "حتب سخمو، القوتان "حورس وست"، نب رع "سيدي"، وني نثر "المنتمي للإله".

صنع "تمثال حتب دي إف" من الجرانيت، ويصور حتب دي اف وهو متخذ وضع الركوع فيضع كلتا يديه أعلى قدميه ويرتدي شعر مستعار قصير ومستدير كما يرتدي مئزر قصير، وله رأس كبيرة وعينين ضخمتين بدون تحديد للحاجبين، وفم صغير، وأنف جميل، وعظام والجنتين بارزتان، كما لا توجد مسافات متاحة بكتلة التمثال لدعمه ومنع تهشمه، ونحتت الأسماء الحورية للملوك الأوائل من الأسرة الثانية خلف الكتف الأيمن للتمثال حيث نحتت بداخل سرخ يعلوه الصقر حورس.

ويوجد اختلاف في انتساب التمثال لأي حقبة، فيرجح بعض العلماء انه ينسب للأسرة الثالثة والبعض الأخر للأسرة الثانية لوجود أسماء ثلاثة ملوك للأسرة الثانية مكتوبة علي ظهره وذلك بناء علي السمات الفنية للتماثيل الأفراد من حيث شكل الرقبة وملامح الوجه.