الجمعة 6 سبتمبر 2024

مع تخصيص أماكن محددة لأخذ اللقاحات.. الصحة الفلسطينية تطلق حملة تطعيم ضد شلل الأطفال في غزة

حملة تطعيم ضد شلل الأطفال في غزة

تحقيقات31-8-2024 | 11:27

محمود غانم

تعقد وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم السبت، مؤتمر صحفيًا في مجمع ناصر الطبي بقطاع غزة، بمشاركة منظمات أممية في مقدمتها الصحة العالمية، لإطلاق حملة تطعيم ضد شلل الأطفال تشمل جميع نواحي القطاع، في ظل حرب الإبادة الإسرائيلي التي قاربت أن تدخل شهرها الـ12 تواليًا.

والشهر الماضي، أظهرت فحوصات أجرتها صحة غزة وجود الفيروس المسبب لشلل الأطفال في عينات عدة من مياه الصرف الصحي في القطاع، لتؤكد بعدها أنها سجلت أول حالة إصابة بفيروس شلل الأطفال في القطاع، وذلك في مدينة دير البلح لطفل يبلغ من العمر 10 شهور لم يتلق أي جرعة تحصين ضد شلل الأطفال.

حملة تطعيم ضد شلل الأطفال

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن حملة تطعيم ضد شلل الأطفال للأطفال تحت سن 10 سنوات في قطاع غزة ستبدأ من الأحد وحتى الأربعاء، في محافظة دير البلح.

بينما ستبدأ الحملة في محافظة خان يونس من 5 سبتمبر، وحتى 9 من الشهر ذاته، ثم تستمر الحملة في مدينة غزة وشمال القطاع من 9 سبتمبر إلى 12 من ذات الشهر.

وأكدت الصحة الفلسطينية، أنه سيتم نقل معدات سلسلة التبريد من منطقة إلى أخرى حسب برنامج التطعيم في كل محافظة، داعية الفلسطينيين في قطاع غزة إلى ضرورة تطعيم أطفالهم وعدم الالتفات للشائعات التي يبثها الاحتلال وتشكك في صلاحية هذه اللقاحات.

وقف القصف في أماكن محددة

وأمس، أعلنت منظمة الصحة العالمية، أن هناك التزامًا أوليًا بوقف القصف في مناطق محددة خلال حملة تطعيم ضد فيروس شلل الأطفال في قطاع غزة، مؤكدة على أهمية أن تصل تغطية التطعيم ضد الشلل إلى 90 بالمئة من أطفال القطاع لمنع تفشي المرض.

ودعت الصحة العالمية جميع الأطراف للسماح للأطفال والأسر بالوصول بأمان إلى المرافق الصحية وكذلك العاملين في التوعية الصحية المجتمعية، وضمان حصول الأطفال الذين لا يستطيعون الوصول إلى المرافق الصحية على لقاح شلل الأطفال.

وكانت القناة الـ13 الإسرائيلية قد ذكرت أن تل أبيب وافقت على طلب أمريكي بشأن وقف القصف مؤقتًا بهدف التطعيم، لكن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو نفى ذلك للقناة، وقال إن الحديث يدور عن تخصيص أماكن محددة لأخذ اللقاحات.

بدورها، حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين(الأونروا) من إقدام الجيش الإسرائيلي على تنفيذ أي عملية عسكرية خلال حملة التطعيم المقبلة ضد شلل الأطفال في غزة، لأنها ستؤثر على قدرة الأمم المتحدة وشركائها على منح اللقاحات للأطفال.

وأكدت أن عواقل ذلك الأمر لن تكون كارثية على الأطفال في قطاع غزة وحسب، بل وعلى المنطقة بأكملها، وكل من عانوا بما فيه الكفاية خلال هذه الحرب.

ويصيب "شلل الأطفال" من هم دون سن الخامسة بالدرجة الأولى، ولكنه يمكن أن يصيب أي شخص غير ملقح ضده بصرف النظر عن عمره، طبقًا لـ منظمة الصحة العالمية، التي أوضحت أنه طالما يوجد طفل واحد مصاب بعدوى فيروس الشلل فإن الأطفال في جميع البلدان معرضون لخطر الإصابة بالمرض.

المنظمة ذاتها، تشير إلى أنه لايوجد علاج لشلل الأطفال ولكن يمكن الوقاية منه ليس إلا، حيث أن اللقاح الذي يعطي في شكل عدة جرعات يمكن أن يقي الطفل من شر المرض طوال العمر، علمًا بأن المرضى شديد العدوى يغزو الجهاز العصبي ويمكن أن يحدث شللًا تامًا في غضون ساعات من الزمن.

ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب إبادة جماعية على قطاع غزة خلفت مايزيد عن 133 ألفًا بين شهيد وجريح، جلهم من النساء والأطفال، بينما لايزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لاتستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.