الأربعاء 11 سبتمبر 2024

مبدعات حول العالم| "جين أوستن".. ذات العقلية الخيالية والرومانسية

جين أوستن

ثقافة6-9-2024 | 14:29

فاطمة الزهراء حمدي

عُرفت المرأة بشجاعتها وقوتها وتحديها للصعاب، فحظيت بمكانة رفيعة، ولا يخلو مجتمع من نساء ناضلن وكافحن، وأخريات عالمات وكاتبات ومناضلات، بنبوغهن وذكائهن استطعن أن يحفرن أسمائهن في التاريخ، ويحققن المساواة مع الرجال، في العمل والتعليم والكفاح، فبفضل بطولاتهن وإنجازاتهن أصبحن خير مثال يُحتذى به، لكفاح المرأة في الحياة والنضال.

اشتهرت بروايتها "برايد أند بريجوديس" التي تحولت إلى أعمالًا سينمائيه وتلفزيونه لأكثر من مرة، كانت رواياتها مبنيه على الخيال، ومتخذة قالب الرومانسية الحديثة، فهي تعد من أشهر الروائيات في القرن التاسع عشر، إنها الروائية "جين أوستن".

وُلدت "جين أوستن" في 16 ديسمبر عام 1775، بأبرشية ستيفنتون، بالمملكة المتحدة، كانت تنتمي لعائلة راقية وكبيرة ومحبة، كانت علاقتها قوية بوالدها فكان هو مصدر إلهامها ومشجعها للإستفادة من مكتبة الأسرة لممارسة القراءة والكتابة.

بدأ فكرها وخيالها ينمو سريعًا، لسرد القصص، من خلال جلوسها مع عائلتها وما كنت تتمتع به من قضاء وقت مسلي وممتع، بدأت الكتابة في سنوات مراهقتها، وكانت تسعى لاستكشاف ومعرفة أشكال مختلفة من الكتابة، بما في ذلك قصص مغامرة والمحاكاة الساخرة من ميلودراما رومانسية شعبية من وقتها.

حضرت "أوستن" العروض المسرحية وشاركت فيما بعد بها، فكانت تذهب مع عائلتها منذ إن كانت في السابعة، حتى أصبحت في الـ 13 من عمرها، مما زاد من تفتح أفاقها وثقافتها.

نظمت عائلتها والأصدقاء المقربون سلسلة من المسرحيات تضمنت مسرحية "المتنافسون The Rivals  لـ ريتشارد شاريدان" عام 1775، ومسرحية "الطبقة الراقية" Bon Ton  لـ ديفيد جاريك"، كانت تتخذ وضع المتفرجة في البداية ثم شاركت في تقديم العروض، كانت معظم المسرحيات ذات طابع كوميدي، فساعدها ذلك لإضفاء جانب الكوميديا والفاكهي في كتابتها.

نشرت "أوستن" أربع روايات لها وحظين على نجاحًا باهرًا، بمساعدة شقيقها هنري، وافق الناشر توماس إيجرتون على نشر رواية «العقل والعاطفة» التي صدرت في أكتوبر 1811، التي حازت على إعجابًا شديدًا من القراء، وبيعت الطبعة كلها في منتصف 1813.

بفضل الأرباح التي حصلت عليها بسبب روايتها، نشر "إيجرتون" رواية "كبرياء وهوى" التي صدرت في يناير 1813، فحصلت على نجاحًا أكبر وشهرة أكثر، حتى قام "إيجرتون"، بإصدار الطبعة الثانية، ثم نشر رواية أخرى وهي "متنزه مانسفيلد" في مايو 1814، ولاقت مثل الروايات السابقة نجاحًا كبيرًا رُغم تجاهل النقاد لها.

نقلت "أوستن" عملها في منتصف 1815، من إيجرتون إلى ناشر أخر ذات شهرة أكثر وهو جون موراي، ونشر رواية "إيما" في ديسمبر 1815 وطبعة أخرى لرواية «متنزه مانسفيلد» في فبراير 1816.

 حققت رواية «إيما» شهرة أكثر من الطبعة الجديدة لرواية "متنزه مانسفيلد"، وتعتبر تلك آخر رواياتها.

كتبت "أوستن" العديد من الروايات الشهيرة وعددهم حوالي ستة، والتي أنتجت في العديد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية، رحلت "جين أوستن" في 18 يوليو 1817 في وينشستر بهامبشاير بإنجلترا، وتبقى أعمالها الأكثر شعبية في الأدب الإنجليزي.