السبت 31 اغسطس 2024

مبدعات حول العالم| آسيا جبار.. الكاتبة التي رشحت لجائزة نوبل

آسيا جبار

ثقافة31-8-2024 | 12:22

فاطمة الزهراء حمدي

عُرفت المرأة بشجاعتها وقوتها وتحديها للصعاب، فحظيت بمكانة رفيعة، ولا يخلو مجتمع من نساء ناضلن وكافحن، وأخريات عالمات وكاتبات ومناضلات، بنبوغهن وذكائهن استطعن أن يحفرن أسمائهن في التاريخ، ويحققن المساواة مع الرجال، في العمل والتعليم والكفاح، فبفضل بطولاتهن وإنجازاتهن أصبحن خير مثال يُحتذى به، لكفاح المرأة في الحياة والنضال.

كانت متفردة في عالم الأدب، فتُعد أول كاتبة عربية تحصل على جائزة السلام الألمانية، كما رشحت لنيل جائزة نوبل، فاشتهرت بأعمالها الروائية، فألفت حوالي 20 رواية: كما ترجمت أكثر من 20 لغة، كما لها دور وطني بارز فناضلت  ضد الاستعمار الفرنسى، ودفاعًا عن حقوق والمرأة في المجتمعات الشرقية، إنها الكاتبة الجزائرية "آسيا جبار".

 

آسيا جبار

ولدت آسيا جبار في 30 يونيو 1936 في شرشال غرب الجزائر العاصمة، وكان اسمها فاطمة الزهراء، تلقت دراستها الأولى في المدرسة القرآنية في المدينة، ثم بالمدرسة الابتدائية الفرنسية في مدينة موزاية ثم البليدة فالجزائر العاصمة، واستكملت دراستها في فرنسا حيث شاركت في إضرابات الطلبة الجزائريين المساندين للثورة الجزائرية ولاستقلال الجزائر.

 

أشهر رواياتها

كانت أول رواية لها باسم"العطش" نشرتها وهي في العشرين من عمرها، هاجرت إلى فرنسا عام 1980، وبدأت بكتابة رباعيتها الروائية الشهيرة، التي ظهر فنها الروائي وأصبحت من أبرز الأصوات والكتاب الفرنكوفونيين، فقد اختارت شخصيات رواياتها من العالم النسائي فعملت على المزج بين الذاكرة والتاريخ من رواية "نساء الجزائر" إلى رواية "ظل السلطانة" ثم "الحب والفانتازيا" و"بعيدًا عن المدينة".

 

أعمالها الروائية

بلغت أعمالها الروائية أكثر من  20 رواية،  ترجمت لأكثر من 20 لغة،  كتبت عن الموت أعمالًا روائية أثناء الحرب على الجزائر ومنها: الجزائر البيضاء ووهران... لغة ميتة، وبعيدًا من مناخات الحرب، بل ومن أجواء الحب المتخيل، كتبت رواية "ليالي ستراسبورج"، كما عملت آسيا أستاذة في الأدب الفرنكفوني في جامعة نيويورك.

كان لـ "جبار" دور كبير في مجال الإخراج والتأليف السينمائي، فساهمت في العديد من الأعمال السينمائية، كما شاركت آسيا في إضراب الطلبة الجزائريين في عام 1959، الذي كان له أثر كبير في ثورة التحرير الجزائرية.

انتخبت "آسيا جبار" لعضوية الأكاديمية الفرنسية عام 2005، لتكون أول امرأة عربية وأول امرأة إفريقية وخامس امرأة تحتل هذا المنصب في الأكاديمية الفرنسية.

 

الجوائز التي نالتها

رشحت "جبار" لنيل جائزة نوبل في الآداب عام 2009، كما حصلت على جائزة السلام الألمانية من جمعية الناشرين الألمانية لتكون بذلك أول كاتبه عربية تحصل على تلك الجائزة، رحلت آسيا جبار يوم السبت 7 فبراير 2015 في أحد مستشفيات العاصمة الفرنسية باريس ودفنت في مسقط رأسها في الجزائر.