تعتبر بداية العام الدراسي فترة حاسمة في حياة كل أسرة، حيث تشكل تحديات كبيرة على العلاقة بين الطرفين، فارتفاع الأسعار والضغوط المالية قد تؤدي إلى زيادة التوتر والخلافات بين الزوجين، ولذلك نستعرض في السطور التالية مع استشارية أسرية ونفسية، أهم النصائح التي تساعد الأزواج على إدارة ميزانيتهم بشكل فعال، وتحسين علاقتهم العاطفية، والحفاظ على الصحة النفسية للأسرة بأكملها.
ومن جهتها تقول الدكتورة إيمان عبد الله، استشاري العلاقات الأسرية والنفسية، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، بداية العام الدراسي قد تكون فترة مليئة بالتحديات، والضغوط على كل أسرة، خاصة مع ارتفاع أسعار الأدوات المدرسية ومستلزمات البيت، ولكن من خلال التخطيط الجيد، والتواصل الفعال، والاهتمام بالصحة النفسية، يمكن للأسر تجاوز هذه المرحلة بنجاح وتعزيز روابطها العائلية، وذلك من خلال إتباع تلك النصائح العملية لإدارة الميزانية وتحسين العلاقة الزوجية وامتصاص غضب رب الأسرة:
- لابد من التخطيط المسبق، ووضع ميزانية تفصيلية لكل بند من بنود الإنفاق مع الزوج، مثل الملابس، الكتب، الأدوات المدرسية، النقل، وغيرها، ولكن قبل العام الدراسي بفترة معتدلة.
- فتح الحوار عن المدارس وطلبات الأبناء، بطريقة محمودة وغير حادة، وعند انفعال الزوج وغضبه، على المرأة عدم الرد بكلام صادم، بل عليها احترام مشاعر الشريك، وفهم أن الغضب هو حيلة دفاعية للسيطرة على فقدان الإحساس بالقيمة والأمان المادي والمعنوي.
- أن يتم عمل مقارنة الأسعار، والبحث عن أفضل العروض والخصومات، وشراء المستلزمات من أماكن متعددة للحصول على أفضل سعر.
- يمكن للزوجة امتصاص غضب الزوج في تلك المرحلة من خلال، إعادة استخدام بعض المستلزمات من العام الماضي، مثل الحقائب والملابس والأحذية وغيرها، إذا كانت بحالة جيدة.
- يجب تخصيص مبلغ صغير من المال، بشكل منتظم لتوفير مصاريف العام الدراسي المقبل.
- شرح الوضع المالي للأسرة للأطفال، وطلب مساعدتهم في اتخاذ قرارات شراء حكيمة.
- يجب مناقشة الميزانية والإنفاق بشكل صريح وهادئ بين الزوجين، وتجنب اللوم والاتهام.
- لابد من تقسيم المهام والمسؤوليات بين الزوجين، والعمل معًا كفريق واحد.
- على الزوجة ضرورة الإشادة بجهود الشريك في إدارة الميزانية، وتقديم الدعم المعنوي له.
- لابد من تخصيص وقت للزوجين، حتى في ظل وجود الضغوط، لأجل قضاء أوقات ممتعة معًا، مما يساعد على تقوية العلاقة.
- التركيز على الجوانب الإيجابية في الحياة، وتجنب التفكير السلبي.