يعد مسجد «أسنبغا» الذي يقع في شارع درب سعادة بباب الخلق بوسط القاهرة، من المساجد الأثرية الإسلامية في عصر دولة المماليك البحرية، والمسجل برقم 185، ويعود إنشائه إلى عام 1370م أي منذ 654 عام على يد الأمير المملوكي البحري أسنبغا بن بكتمر الأبو بكري أحد مماليك السلطان الناصر محمد بن قلاوون وذلك لتدريس الفقه على المذهب الحنفي.

ويتكون المسجد من دور قاعة مغطاة بشخشيخة ويشرف عليها إيوانان أكبرهما إيوان القبلة، وألحق بها سبيل لإمداد المارة بالمياه اللازمة للشرب؛ يجاوره حوض لسقي الدواب، ويعلوهما كُتاب لتعليم أطفال المسلمين مبادئ القراءة والكتابة يطل على الشارع من خلال بائكة ومشربية.

يبلغ طول المسجد حوالي 25 مترا ويقال إنه بعد فترة تحول المسجد لمدرسة تحفيظ القرآن للبنات، كما أن المسجد مصنوع من نفس نوع الحجر الذي استخدمه المصريون لبناء الأهرامات.

لمسجد «أسنبغا» واجهة رئيسية واحدة في الناحية الشمالية الغربية تطل على شارع درب سعادة، يقع حوض الدواب في الركن الغربي من الواجهة وعليه غطاء من خشب الخرط، والذي جدده الخديو عباس حلمي الثاني، كان يجاور حوض الدواب سبيل ماء، ويعلوه قاعة سكنية، يلي ذلك كتلة المدخل الرئيسي يعلوه كتلة المئذنة، ثم الواجهة الشمالية الغربية.