يعد مسجد سيدى إبراهيم الدسوقى أحد أقطاب الصوفية الأربعة فى مصر والعالم الإسلامى أو المسجد الإبراهيمى من أقدم المساجد الأثرية بمدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ، ويحظى بمكانة خاصة فى نفوس الصوفيين، ويطلق عليه البعض «قبلة الصوفيين»، ويقصده آلاف الزوار من جميع أنحاء مصر والدول العربية، ويُقال إنه من أكبر 10 مساجد فى العالم، ويُعد ترتيبه السابع عالميًّا.
وينتسب إبراهيم الدسوقى إلى بيت رسول الله، الذى ينتهى نسبه للإمام جعفر الصادق بن الإمام محمد الباقر بن الإمام على زين العابدين بن مولانا الإمام الحسين، سبط رسول الله، «صلى الله عليه وسلم».
تاريخ مسجد سيدي إبراهيم الدسوقي
ويرجع تاريخ مسجد سيدي إبراهيم الدسوقي إلى مراحل عديدة، ففى حياته جاء الأشرف خليل قلاوون، سلطان مصر، لزيارة إبراهيم الدسوقى، بعد أن سمع عن أخلاقه وكرمه، فأمر ببناء زاوية صغيرة بجانب الخلوة، وبعد أن مات الدسوقى دُفن بخلوته الملاصقة للمسجد، وفى عهد السلطان قايتباى أمر بتوسعة المسجد وبناء ضريح يليق بمقام إبراهيم الدسوقى، ثم أمر الخديو توفيق ببناء مسجد إبراهيم الدسوقى وتوسعة الضريح وبنى المسجد على مساحة 3000 متر.
وفى عهد الرئيس جمال عبدالناصر قامت وزارة الأوقاف بتوسعة المسجد على مساحة 6400 م2 وبه 11 بابًا وصالون لكبار الزوار، ومكتبة إسلامية جامعة فيها المراجع الكبرى فى الفقه الحديث والأدب، ويقصدها طلاب العلم والمعرفة، وتم بناء جناح خاص للسيدات من طابقين على مساحة 600 متر.
مولد سيدي إبراهيم الدسوقي
يُقام بمدينة دسوق احتفال سنوي بمولد إبراهيم الدسوقي في شهر أكتوبر يستمر لمدة أسبوع، ويحتفل بالذكرى 77 طريقة صوفية من مختلف أنحاء العالم، حيث يزور المدينة في هذا الوقت من العام أكثر من مليون زائر من مختلف محافظات مصر وبعض دول العالم، ويُعد من أكبر احتفالات الموالد في مصر.