الثلاثاء 17 سبتمبر 2024

شوارع المحروسة .. اعرف قصة تسمية «درب المهابيل» بالقاهرة بهذا الأسم

درب المهابيل

ثقافة17-9-2024 | 09:50

أحمد البيطار

درب المهابيل بالقاهرة هو حي شعبي تابع لقسم الموسكي جغرافيًا، ويقع تحديدًا بين شارعى محمد على وشارع عبد العزيز بمنطقة العتبة، ويعد من دروب القاهرة الشهيرة التي تناولتها السينما المصرية في الفيلم المأخوذ عن رواية أديب نوبل نجيب محفوظ، والذى تدور أحداثه حول  فتاة تدعى خديجة تعيش فى ذلك الحى مع والديها، وتساعد حبيبها طه، الذى يعمل عند عجلاتى لإتمام زواجهما، و يشترى طه ورقة اليانصيب، أملًا فى أن يفوز ليتزوج من حبيبته، لكن يرفض والد خديجة ذلك، ويرميها، ليجدها أحد المجذوبين ويفوز بالجائزة وينقلب حال الحارة رأسا على عقب.

وحول تسمية درب المهابيل بهذا الأسم تنوعت الأقاويل فهناك من يقول أن درب المهابيل كان يطلق عليه قديماً اسم ترب المناصرة، وذلك لأن الشارع كان به مقابر، والتى تمت إزالتها واتسفلت الشارع، وأن سبب الاسم يعود إلى أنه كان يسكنه مهابيل.

وهناك فريق آخريقول أن سبب تسمية الدرب بهذا الاسم يعود إلى أنه كان قديما يسكنه أحد الباشوات يدعى شريف بقصر كان يطل على أحد بيوت الزار ما أثار دهشته، قائلاً: "إيه الناس المهابيل دول؟!"، ومن هنا أطلق على هذا الدرب اسم "درب المهابيل".

وهناك قصة أخرى أكثر انتشاراً بين الناس حول سبب تسمية الدرب بهذا الأسم وهى أن الأسم يعود إلى وجود بعض محال البوظة، بالشارع والتى كان يقبل عليها أهالى المنطقة من مختلف الأعمار سواء شباب أو كبار السن، ليلهوا ويسهروا طوال الليل، ثم ينتهى بهم الأمر إلى السكر الذى يجعلهم يخرجون من المحل، يتمايلون يميناً ويساراً غير قادرين على المشى، ولهذا سمى هذا الشارع باسم "درب المهابيل"، فى إشارة لانتقاد أهالى المنطقة لما يفعله البعض.

ويعد من أشهر معالم درب المهابيل جامع «العظام»، ويروى عن الجامع أن أرض الدرب كانت مقابر، وحين يحفر السكان تحت الأرض للبناء يجدون عظاما ورفات بشرية، فيجمعوها وينقلوها إلى الجامع، لذا حمل هذا الاسم بعد أن كان جامع الشيخ إبراهيم الذي لم يتبق سواه في الدرب.