بدأت شركة "آي كوم" اليابانية، اليوم الخميس، تحقيقًا فيما إذا كانت أيا من أجهزة الاتصال اللاسلكية "بيجر" التي انفجرت أمس في لبنان، من تصنيعها، وذلك عقب ورود أنباء تفيد بأن هذه الأجهزة تحمل شعار الشركة اليابانية.
وقالت الشركة، التي تصنع معدات الاتصال اللاسلكية، حسبما أوردت صحيفة جابان تايمز اليابانية، إنه لا يمكن تأكيد ما إذا كانت الشركة شحنت منتجًا مرتبطًا بالانفجارات التي وقعت في لبنان.
وأكدت أنها تحقق في الوقائع المتعلقة بهذا الأمر وستنشر المعلومات المحدّثة حال توفرها على موقعها الإلكتروني، مضيفة أنها أيضا أوقفت مبيعات البطاريات اللازمة لتشغيل هذا الجهاز، الذي أوقفت بالفعل مبيعاته منذ نحو 10 سنوات.
وتابعت قائلة إن المنتجات التي تصدرها إلى الخارج تخضع لعملية تنظيمية صارمة وضعتها الحكومة اليابانية.
وقال ميتسورو فوكودا الأستاذ المحاضر في سبل الإدارة والتواصل في حالات الأزمة في جامعة نيهون في طوكيو، إن تفجيرات الأجهزة الإلكترونية قد تنذر بنوع جديد من الإرهاب.
وأضاف أن: "هذا قد يزيد الضغوط على الشركات لتوسيع نطاق الرقابة على المخاطر في سلاسل التوريد" لتشمل التوزيع والتسليم.
وكانت شركة "آي كوم" اليابانية لصناعة أجهزة اللاسلكي قد أعلنت في وقت سابق من اليوم أنها توقفت عن إنتاج أجهزة اللاسلكي المستخدمة في الانفجارات التي شهدتها لبنان قبل عقد من الزمان.
وانفجرت آلاف الأجهزة الإلكترونية، بما في ذلك أجهزة النداء وأجهزة اللاسلكي، على مدار اليومين الماضيين، مما أسفر عن مقتل 26 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 3 آلاف آخرين. واتهم حزب الله الحكومة الإسرائيلية بتدبير الهجمات، مع تصاعد التوترات في المنطقة. فيما رفضت إسرائيل التعليق حتى الآن.