أكدت أخصائية تغذية علاجية ضرورة مراعاة إعطاء الطفل كافة العناصر الغذائية اللازمة لتلبية احتياجاته اليومية من الطاقة والنشاط الذهني خلال مرحلة الطفولة بما يساعد في تكوين جهاز مناعي وجسم قوي بعيد عن حالات سوء التغذية.

وأشارت ماهيتاب وحيد أخصائية التغذية العلاجية - في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إلى أهمية الاعتماد بشكل رئيسي على المصادر الطبيعية في تغذية الطفل والبعد عن الوجبات السريعة والأغذية المصنعة التي تشكل ضررا واسعا لما تحتويه من دهون غير صحية، فضلا عن ارتباطها على المدى البعيد ببعض الأمراض القلبية وارتفاع الكوليسترول الضار ومرض السكري من النوع الثاني والسمنة.

وقالت وحيد "إن البدائل الصحية في الأطعمة أصبحت متوفرة وفي متناول الجميع، فعلى سبيل المثال، ليس من الضروري الحصول على البروتين فقط من اللحوم والأسماك والألبان والبيض، فالجبنة القريش غنية بالبروتين الحيواني اللازم لبناء الجسم، كما يمكن الحصول على البروتين من الحمص والذرة والعدس والفاصوليا، وزبدة الفول السوداني وبذور السمسم".

وشددت على أهمية البروتين في وجبات الطفل كوّنه أهم العناصر الغذائية في مرحلة النمو بالنسبة للطفل، حيث يعتمد عليه البناء الرئيسي للخلايا والأنسجة، كالشعر والجلد والأظافر، بالإضافة إلى العضلات والأربطة والأوتار، كما تدخل البروتينات في الهرمونات والإنزيمات وخلايا الدم والأجسام المضادة.

كما شددت على ضرورة التنويع في مصادر البروتين المقدمة للطفل ومحاولة التقليل من الغذاء الروتيني الذي يجعل الطفل رافضا للأغذية الصحية ويلجا لبدائل غير صحية لما بها من مكسبات طعم ولون وسكر صناعي تحمل العديد من الأضرار على صحة الطفل، لافتة إلى ضرورة الابتعاد عن السكريات غير الطبيعية كوّنها تشكل مصدرا رديئا للطاقة وغذاء للأورام والفيروسات بالجسم، وكبديل عنها يمكن الاعتماد على الفاكهة كمصادر صحية غنية بالفيتامينات والمعادن الطبيعية، فضلا عن أنها مصدر جيد للكربوهيدرات.

واقترحت أخصائية التغذية العلاجية ماهيتاب وحيد ، في إطار بدائل السكر، إعداد "الكوكيز" الذي يعشقه الأطفال من دقيق حبة القمح الكاملة وجوز الهند والتمر، فيشعر الطفل بالرضا والقبول للأكل الصحي وعدم حرمانه من الحلوى التي يرغبها، كما أكدت ضرورة أن يبدأ الطفل يومه بكوب من الماء لتنشيط الدورة الدموية وترطيب الجسم وتجنب مشكلات عسر الهضم والإمساك، بالإضافة إلى ضرورة استبدال العصائر الصناعية ببدائل صحية من الفواكه الطبيعية. 

وأشارت وحيد إلى أن فترة الطفولة تُشكل النمط الصحي للطفل على المدى البعيد، واعتياده خلال تلك الفترة على مواعيد ثابتة للوجبات وطعام يضمن له تكوين جهاز مناعي وجسم قوي بعيد عن حالات سوء التغذية.