شارع قصر العيني يعد من أشهر شوارع منطقة وسط القاهرة، وهو بالقرب من ميدان التحرير، بداية الشارع عند ميدان فم الخليج وينتهى في ميدان التحرير ويقطعه شارع الشيخ ريحان، وشارع محمد محمود عند ميدان التحرير، افتتح الشارع في القرن 19، ويضم مصالح حكومية ومبنى المجمع العلمي المصري ومبنى دار الحكمة أو نقابة الأطباء وكذلك جمعية الجغرافيا المصرية التي أنشئت سنة 1875، ومنه يتفرع شارع مجلس الشعب.

سبب تسمية الشارع 

 سُمى الشارع باسم قصر العيني نسبة إلى وجود أحد القصور القديمة التي يملكها "العيني باشا" أو شهاب الدين أحمد بن عبد الرحيم بن بدر الدين العيني كان ممن تولوا منصب «أمير الحج»، والتي تم تحويلها فيما بعد إلى مستشفى لتكون أقدم مدرسة للطب في مصر.

استخدامات متعددة عبر العصور

تحول قصر العيني باشا الذي بناه في هذا الشارع وحصل على أرضه كهدية من الأمير المملوكى "سليمان المهرانى" أيام "الظاهر بيبرس"، إلى أشهر وأقدم مدارس الطب في العالم، وقبل تحويله لمستشفى شهد القصر استخدامات متعددة عبر العصور، ففي البداية تحول إلى سجن حربى في فترة حكم المماليك، ومستشفى للجنود في عهد الحملة الفرنسية.

أصبح قصر العيني باشا بعد وفاته عام 909هـ من أملاك الدولة وبسقوط الدولة المملوكية وتحولها إلى ولاية عثمانية، واستولى بكوات المماليك على القصر وحولوه إلى مكان للنزهة، وأحيانا إلى قصر للضيافة أو إلى مكان للحبس الجبري أي يقيم فيه من يغضب عليه من الأمراء وأحيانا إلى مجلس للوالي نفسه إذا عزله أمراء المماليك.

مستشفى لجنود وضباط الحملة الفرنسية

تحول قصر العيني باشا إلى مستشفى عسكري في عهد الحملة الفرنسية، حيث طلب نابليون بونابرت تخصيصها لجنود وضباط الحملة الفرنسية وعندما قتل كليبر على يد سليمان الحلبى نقل جثمانه إلى حديقة قصر العيني ودفن فيها، ثم نقلوا الجثمان معهم عند جلائهم عن القاهرة وأهمل القصر إلى أن أنشأ محمد على باشا مدرسة حربية عام 1825 في هذا القصر ثم بدأت مسيرة قصر العيني مع الطب في عهد محمد على أيضاُ والذي حوله بعد ذلك إلى مستشفى رأسها "كلوت بك".