تتميز مصر بوجود عدد كبير من المساجد الأثرية والتاريخية في كل أنحاء البلاد، فتعرف القاهرة بأنها مدينة الألف مئذنة، ولا عجب في ذلك، إذ عُرفت على مر العصور المختلفة بكثرة مساجدها ومآذنها، ومن بين هذه المساجد التاريخية مسجد أحمد البدوي أو مسجد السيد البدوي كما يعرفه الناس في طنطا بمحافظة الغربية الذي يعد أهم المعالم السياحية والآثار الإسلامية في منطقة وسط الدلتا.
وفي السطور التالية تقدم بوابة "دار الهلال" جانب من تاريخ المسجد.
يعد مسجد أحمد البدوي، أو مسجد السيد البدوي، من أهم وأكبر وأشهر المساجد التاريخية الاثرية في مدينة طنطا بمحافظة الغربية في مصر، وهو من أهم المعالم السياحية والآثار الإسلامية في منطقة وسط الدلتا، ويقام في أكتوبر احتفال بذكرى مولد السيد البدوي.
يضم المسجد ضريح أحمد البدوي، الذي يعد أحد رجال التصوف الإسلامي، كما أنه ينتهي نسبه من أبيه إلى الحسين بن علي بن أبي طالب سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ولد احمد البدوي، العالم الجليل، في المغرب وقدم إلى مصر وعاش في طنطا وتوفى بها، وكان له مشاركات عسكرية، حيث اشترك في الانتصار على الصليبيين.
يعود أصل بناء مسجد السيد البدوي، إلى القرن 13، عندما توفى السيد أحمد البدوي، فأقام تلميذه عبد العال، زاوية حول مقبرته كان يؤمها تلاميذه ومريدوه، وبعد سنوات أصبحت الزاوية مسجدا كبيرا.
ويعد مسجد السيد البدوي، واحدا من المساجد المهمة في تاريخ العمارة الإسلامية، فهو من المساجد التي تعد مزارا كبيرا ليس في مدينة طنطا فقط بل في كل أنحاء الجمهورية، ويوجد أمام ساحة مسجد السيد البدوي، حلوى السيد البدوي الشهيرة، التي يقبل على شرائها زواره، وبخاصة في شهر رمضان المبارك.
ويضم المسجد بعض المقتنيات التاريخية من بينها أثر لقدم النبي عليه الصلاة والسلام، وسبحة من خشب العود، وعباءة وعصا خشبية.
يتميز المسجد بالقباب والمآذن التي تستطيع رؤيتها من أي مكان بمدينة طنطا لوقوع المسجد أعلى أحد التلال، ومعروف بالنقوش الإسلامية التي تميزه من الخارج، وكذلك الزخارف الملونة من داخل المسجد والكتابات الإسلامية التي تميزت بها المساجد في مصر منذ عهد المماليك والعثمانيين.