الخميس 10 اكتوبر 2024

مساجد تاريخية| جامع محمد بك أبو الذهب.. تحفة معمارية نادرة في القاهرة

واجهة وقبة ومأذنة مسجد محمد بك أبو الذهب

ثقافة10-10-2024 | 01:41

أحمد البيطار

تتميز مصر بوجود عدد كبير من المساجد الأثرية والتاريخية في كل أنحاء البلاد، فتعرف القاهرة بأنها مدينة الألف مئذنة، ولا عجب في ذلك، إذ عُرفت على مر العصور المختلفة بكثرة مساجدها ومآذنها، ومن بين هذه المساجد التاريخية مسجد محمد بك أبو الذهب وهو من المساجد المعلقة التي بنيت في العصر العثماني ومسجل كأثر برقم 98 في الآثار الإسلامية ويعد تحفة معمارية نادرة في القاهرة.

وفي السطور التالية تقدم بوابة "دار الهلال" أبرز المعلومات عن المسجد الذي شرع محمد بك أبو الذهب فى بناءه، ليكون مدرسة تساعد الأزهر الشريف على استيعاب أعداد الطلاب الوافدين المتزايدة من جميع أنحاء العالم العربي والإسلامى.

ووفقًا للهيئة العامة للاستعلامات فإن  مسجد محمد أبو الدهب يقع تجاه الجامع الأزهر، وهو من المساجد المعلقة، أي التي بنيت مرتفعة عن مستوى الطريق وفتح أسفل وجهاته دكاكين، شرع في إنشائه الأمير محمد أبو الدهب سنة 1187 هـ - 1703م، وكان أبو الذهب تابعا لعلى بك الكبير أحد أمراء مصر، وللمسجد وجهتان إحداهما تشرف على ميدان الأزهر، والثانية تقابل الجامع الأزهر.  
 

وللمسجد وجهتان إحداهما تشرف على ميدان الأزهر ويتوسطها المدخل الرئيس ويصعد إليه بسلم مزدوج له درابزين من الخرط، والثانية تقابل الجامع الأزهر وبنهايتها مدخل آخر يشبه المدخل الرئيس.

وقد بنى هذا المسجد على نسق مسجد سنان باشا ببولاق من حيث التخطيط والطراز فيما عدا فروقا بسيطة، وهو مربع الشكل طول ضلعه 15 مترا تغطيه قبة كبيرة تتكون رقبتها من ستة عشر ضلعا فتح بها شبابيك من الجص والزجاج الملون.

وترتكز على حوائط المسجد بواسطة أربعة عقود تشغل أركان المربع، وكانت القبة محلاة بنقوش مذهبة لم يبق منها سوى آثارها، وفي أسفل الرقبة طراز مموه بالذهب مكتوب به آيات قرآنية تنتهى باسم محمد بك أبو الذهب، ويتوسط جدار القبلة محراب مكسو بالرخام الملون والخردة الملون والخردة المطعمة بالصدف وإلى جانبه منبر خشبى، وتجاه المحراب بالجدار المقابل له توجد دكة المبلغ محمولة على كابولين ولها درابزين من الخشب الخرط يصعد إليها وإلى سطح المسجد بواسطة سلم داخل هذا الجدار.