السبت 1 فبراير 2025

أخطر 8 ملفات هامة على طاولة الحوار فى زيارة "ميركل"

  • 1-3-2017 | 16:38

طباعة

قال السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصرى للشؤون الخارجية، إن زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لمصر غدا تعد الأولى عقب اندلاع ثورة 25 يناير، والثالثة بوجه عام.

العلاقات الثنائية بين البلدين

وأضاف حسن فى تصريح خاص لـ"الهلال اليوم"، إلى وجود العديد من الملفات الهامة المطروحة على جدول أعمال الزيارة، والتى يأتى على رأسها مناقشة العلاقات الثنائية، والتى يدخل فيها العديد من البنود الهامة، مثل التعاون الاقتصادى والاستثمارات الاقتصادية.

افتتاح 3 محطات كهربائية

وأشار حسن، إلى إن ألمانيا تستثمر فى مصر بنحو 8 مليار يورو فى 3 محطات كهربائية، ستفتتحها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، عبر الفيديو خلال زيارتها لمصر غدًا، لافتًا إلى أن هذه المحطات ستنتج ما يعادل كل الكهرباء التى تنتجها مصر من كهرباء حاليا.

وأكد عضو المجلس المصرى للشؤون الخارجية، إن المحطات الكهربائية التى سيتم افتتاحها غدًا تعد انجاز ضخم يعادل أهمية المحطات النووية الأربعة والتى ستتكلف 25 مليار، بجانب 8 مليار آخرين قيمة إدارتها لمدة 10 سنين، مشيرًا إلى أن هذا يعد من الإنجازات الاقتصادية الهامة بين مصر وألمانيا.

زيادة الاستثمارات بين البلدين

ولفت عضو المجلس المصرى للشؤون الخارجية، إلى أن الزيارة، تشمل وفد اقتصادى ألمانى وهو ما يعكس وجود رغبة ألمانية حقيقية فى زيادة الاستثمارات، ولكن هناك العديد من التساؤلات التى تحتاج إلى أجوبة منطقية كما صرح السفير الألمانى وعلى رأسها قوانين الاستثمار التى لم تصدر حتى الآن، كما ستتضمن الزيارة بحث زيادة التبادل التجارى، وهذا موجود فى أيدى القطاع الخاص وسيناقشه رجال الأعمال المصريين مع زملائهم الألمان.

موقف منظمات المجتمع المدنى الألمانية

وأشار إلى وجود نقطة هامة بالنسبة لميركيل وقد آثارتها مباشرة مع الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال زيارته لألمانيا، وهى منظمات المجتمع المدنى الألمانية وعلى رأسها "فريدريش إيبرت"، "كونراد أديناور"، لافتًا إلى أن الأخيرة موجودة فى مصر منذ إنشائها، ومنبثقة من الحزب الديموقراطى المسيحى الذى تنتمى له ميركل، وتعد أداة هامة من أدوات السياسة الخارجية الألمانية وذراع من أزرعة السفارة.

وأشار حسن، إلى أن توجيه الاتهامات لمنظمات المجتمع المدنى الألمانية، وطردها ضمن المنظمات التى تم طردها من مصر جعل هناك فتور واستياء شديد من قبل الجانب الألمانى، وجعل موقفهم متشددا من ثورة 30 يونيو، إلى أن حدثت انفراجة بعد مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادى.

مقاومة الهجرة غير الشرعية

واستطرد، أن الزيارة ستتضمن مسألة التعاون المشترك فى مقاومة الهجرة غير الشرعية باعتبار أن مصر معبر لهؤلاء المهاجرين، أكثر من كونها منبع، لافتًا إلى أن مصر بها عدد قليل من المهاجرين غير الشرعيين، مضيفًا أن المانيا طرحت على مصر فى السابق عمل مخيمات للاجئين على غرار تركيا إلا أن مصر رفضت، وقالت أنها لا تقوم بعمل معسكرات لهم ولكنها تتركهم يعملون بحرية مثل السكان الأصليين للبلاد، ولكن يمكن لألمانيا دعم أجهزة الرقابة، وشرطة السواحل المصرية بأجهزة مراقبة حديثة وأكثر دقة.

القضايا السياسية فى المنطقة

وأشار إلى أن القضايا السياسية سيكون لها جانب كبير على طاولة النقاش خلال زيارة ميركل غدًا، خاصة وأن ألمانيا ترى أن مصر لها دور كبير فى ليبيا التى تعد مصدر هام للهجرة غير الشرعية واللاجئين، كما سيتم مناقشة الأزمة السورية خاصة وأن الموقف المصرى فيها هو الأقرب لموقف الأمم المتحدة، والذى يتضمن الحل السلمى وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 2254.

مكافحة الإرهاب

ولفت إلى أنه سيتم أيضًا مناقشة كيفية التعاون فى مكافحة الإرهاب بصفة عامة، ومناقشة الأزمة اليمنية، خاصة وإن ألمانيا ترى أن التعاون مع إيران يجدى أكثر من المواجهة معها.

حل القضية الفلسطينية

كما سيتم مناقشة القضية الفلسطينية، خاصة وأن ألمانيا لها موقف صريح يدعم ضرورة الالتزام بقيام الدولتين، وأن تكون فلسطين دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية والتفاوض على هذا وانهاء الأزمة حتى تعيش المنطقة فى سلام، لافتًا إلى أن ألمانيا من أكثر الدول التى تقدم دعم للفلسطينيين فى التعليم والمستشفيات والمدارس وغيرها من المجالات من خلال منظمات المجتمع المدنى الخاصة بها.

وأكد حسن، أن الموقف الألمانى تطور بشكل كبير جدًا تجاه ثورة 30 يونيو، خاصة وأنها دائمًا تكون فى توازى مع الموقف الأمريكى والموقف البريطانى، ولكنها كانت متشددة تجاه الثورة نتيجة لتصريحات جماعة الإخوان الإرهابية التى كانت تروج إلى أن ما حدث كان انقلابا، ولكنها حينما رأت رضاء الشعب تجاه ما حدث، وأن مظاهرات الإخوان محدودة للغاية، اتضحت لها الصورة، وأقرت بأن هذا مجرد شأن داخلى فى مارس 2015.

قضايا الحريات وحقوق الإنسان

وأشار حسن إلى أن مناقشة قضايا حقوق الإنسان دائمًا تكون على رأس أجندة الزيارات الخارجية الألمانية سواء كان وزير الخارجية، أو زير اقتصاد، أو أنجيلا ميركل، وعلى رأسها الحريات العامة، وحريات الصحفيين، والمسيحيين فى مصر، سواء كانت الكنائس الأرثوذكسية التى تمثل أقلية فى ألمانيا والكاثوليك الذين يشكلون النسبة الأكبر هناك.

وأشار حسن إلى وجود تعاون قوى جدا مع كنائس الصعيد فى مصر والكنائس فى ألمانيا، ومؤسسات المجتمع المدنى الألمانية مع منظمات حقوق الإنسان المصرية، لافتًا إلى أنهم يهتمون بالتقارير التى تصدر عن المجلس القومى المصرى لحقوق الإنسان وتأخذ كل ما فيه بجدية.

مناقشة أوضاع المسيحيين المهجرين من العريش

ولفت حسن إلى أن أزمة نزوح الأخوة المسيحيين فى شمال سيناء سيفتح الباب على مصراعيه أمام ميركل لمناقشة قضايا الحريات، مشيرًا إلى أن هذا الموضوع فى منتهى الخطورة، وسيؤثر على الاستثمار فى سيناء، وقناة السويس، كما أنه يعكس للخارج عدم وجود سيطرة على الحياة فى العريش.

وأكد حسن أن الموقف فى العريش يحتاج إلى حل متكامل سياسى، اقتصادى، أمنى، دينى، و قبلى، يعيد الحياة السلمية فى العريش.

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة