سجلت الميزانية الفيدرالية لروسيا فائضاً قدره 500 مليار روبل (5.2 مليار دولار) في شهر سبتمبر الماضي ، رغم الزيادة الحادة في الإنفاق، وفقاً لبيانات صادرة عن وزارة المالية الروسية، حسبما أفادت تقارير من مؤسسة "كابيتال رينسانس" للاستشارات المالية والاستثمارات.
وسجلت الإيرادات الروسية نموا بنسبة 19% على أساس سنوي لتصل إلى 3.3 تريليون روبل (34 مليار دولار)، مع زيادة تراكمية بنسبة 33% في الأشهر التسعة الأولى من عام 2024 ، وكان هذا النمو مدفوعاً بزيادة قدرها 4% في إيرادات النفط والغاز، التي ارتفعت بنسبة 49% مقارنة بنفس الفترة، بينما قفزت الإيرادات غير النفطية والغازية بنسبة 24%.
في المقابل، ارتفع الإنفاق الحكومي بنسبة 34% على أساس سنوي في سبتمبر ليصل إلى 2.8 تريليون روبل، ما أدى إلى ارتفاع إجمالي الإنفاق في الأشهر التسعة الأولى من عام 2024 إلى 26.6 تريليون روبل (277 مليار دولار)، بزيادة قدرها 23% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023.
وساعد فائض سبتمبر في رفع الفائض الإجمالي حتى الآن، أي على مدار تسعة اشهر، إلى 200 مليار روبل، أي ما يعادل 0.1% من الناتج المحلي الإجمالي ، ومع ذلك، توقعت وزارة المالية عجزاً يصل إلى 3.3 تريليون روبل بحلول نهاية العام، أي ما يعادل 1.7% من الناتج المحلي الإجمالي، وذلك بسبب الزيادة الكبيرة في الإنفاق المتوقعة في الربع الأخير من عام 2024.
وتشير الخطة المحدثة للميزانية الروسية لعام 2024 إلى توقع إنفاق كبير في الربع الرابع يصل إلى 13.3 تريليون روبل، وهو ما يعادل نصف الإنفاق الذي تحقق خلال الأشهر التسعة الأولى من العام.
ويحذر محللو "كابيتال رينسانس" من أن هذا المستوى من التحفيز المالي قد يستمر في تأجيج التضخم وزيادة الطلب حتى عام 2025.
وأضاف المحللون أنه من المتوقع ان يرفع البنك المركزي الروسي سعر الفائدة الأساسي بنسبة 1 نقطة مئوية ليصل إلى 20% في اجتماعه القادم في 25 أكتوبر.