الأحد 24 نوفمبر 2024

عيادة التجميل

عيادة التجميل

14-10-2024 | 11:05

د. محمود جودة
د. محمود جودة، مدرس واستشاري جراحة التجميل بجامعة الزقازيق _ من المعروف أن فترات الحمل والولادة تحدث خلالها تغيرات فسيولوجية لكل خلية من جسم المرأة، وتؤدي مع تكرار مرات الحمل والولادة إلى تغييرات دائمة في شكل وجمال الأم، فمنطقة البطن تتمدد أنسجتها لاستيعاب نمو الجنين أثناء فترة الحمل، وبعد الولادة تظهر هذه الآثار، ومع تكرار الحمل يحدث ضعف شديد لعضلات البطن ما يؤدي إلى بروزها حتى بدون وزن زائد وقد يؤدي إلى حدوث فتق سري أو جاري سري، وتتراكم الدهون بمنطقة أسفل البطن والأجناب، وتعد هذه المناطق من مناطق الدهون العنيدة التي لا تستجيب للأنظمة الغذائية أو الرياضة، ناهيك عن الجلد الزائد أسفل البطن نتيجة تمدد طبقات الجلد وذلك لفقد الخصائص المرونة مع تكرار التمدد والانكماش مع الحمل المتكرر. _ من المناطق التي تتأثر بكثرة الحمل والإنجاب عضلات أسفل الحوض والمنطقة الحميمية فعضلات الحوض تعد الداعم الأساسي للمثانة والرحم وعنق الرحم والمهبل وكذلك المستقيم، ويحدث بها ارتخاء وضعف مع الحمل والولادة الطبيعية والقيصرية على حد سواء، وأحيانا يحدث بها إصابات خاصة بعد عمليات الولادة الطبيعية ما قد يستدعي تدخلا جراحيا لإصلاح هذه العضلات، كما تتأثر منطقة الثدي بالحمل ومن ثم الرضاعة كنتيجة طبيعية لإفراز اللبن ما يؤدي إلى زيادة حجم الثدي، إلا أنه بعد انتهاء فترة الرضاعة يعود الثدي لسابق عهده لكن الجلد يفقد مرونته، فيحدث تهدل وهبوط للثدي، وقد يصاحب ذلك نزولا في الوزن فيؤدي ذلك لضمور في الثدي ويزيد شيوعا مع الولادات المتكررة، وهنا تأتي جراحة التجميل بحل رفع الثدي إذا كان الحجم مناسبا، أو رفع مع تكبير الثدي بواسطة حشوات السيليكون، أو الدهون في بعض الحالات إذا استدعي ذلك. _:أما عن تأثير الحمل المتكرر على ملامح الوجه فيقول د. جودة: تكرار الحمل والولادة يعجل من ظهور علامات شيخوخة الجلد على مستوى الجسم كاملا خاصة إذا صاحب ذلك سوء تغذية أو أمراض مصاحبة للحمل، ويظهر ذلك جليا في الوجه حيث يفقد الدهون من أعلاه وتتهدل إلى أسفله، وقد يصاحب ذلك ظهور لتجويف العين وحدوث تصبغات أو كلف في جلد الوجه ما يحتاج للعديد من التدخلات الجراحية وغيرها لاستعادة شباب البشرة وجلد الوجه.