أسبوع واحد يفصلنا عن موعد تطبيق التوقيت الشتوي 2024، حيث سيجري تأخير الساعة لمدة 60 دقيقة، إيذانًا بانتهاء العمل بالتوقيت الصيفي، الذي بدأ العمل به في أبريل الماضي.
تطبيق التوقيت الشتوي 2024
ووفقًا للقانون رقم 24 لسنة 2023 في شأن تقرير التوقيت الصيفي، فإنه "اعتبارًا من الجمعة الأخيرة من شهر أبريل حتى نهاية يوم الخميس الأخير من شهر أكتوبر من كل عام ميلادي، تكون الساعة القانونية في جمهورية مصر العربية هي الساعة بحسب التوقيت المتبع مقدمة بمقدار ستين دقيقة".
وبناء عليه، سيبدأ تطبيق التوقيت الشتوي في مصر، اعتبارًا من يوم الجمعة الموافق الأول من نوفمبر المقبل، حيث سيجري تأخير الساعة بمقدار 60 دقيقة.
وهذا يعني، أنه مع حلول الساعة الأولى من ذلك اليوم، سيتم تأخير الساعة 60 دقيقة، لتصبح الـ11 مساء الخميس الموافق 31 أكتوبر الجاري، بدلًا من الساعة الـ12 من صباح اليوم التالي.
التوقيت الصيفي
وعادت الحكومة المصرية في أبريل 2023 إلى تطبيق التوقيت الصيفي، وذلك بعد سبع سنوات من إلغائه، بهدف تبكير أوقات الشغل والفعاليات العامة الأخرى، لكي تنال وقتًا أكثر أثناء ساعات النهار التي تزداد تدريجيًا من بداية الربيع حتى ذروة الصيف، وتتقلص من هذا الموعد حتى ذروة الشتاء، وسعيًا من الحكومة لترشيد استغلال الطاقة.
تجدر الإشارة إلى أن التوقيت الصيفي هو نظامًا عالميًا تعمل به معظم الدول المتقدمة وتلتزم بتطبيقه في مؤسساتها، وتعمل به كذلك جميع المطارات والسكك الحديدية والبنوك وشبكات الإنترنت والاتصالات السلكية واللاسلكية، كما أن التوقيت العالمي المنسق يأخذ التوقيت الصيفي في الاعتبار فتجده يُطبق أتوماتيكيًا في جميع أجهزة الحاسب والموبايلات وخلافه فيما يُسمى بالـ Day light saving(التوقيت الصيفي).
حيث يسري العمل بالتوقيت الصيفي في نحو 70 دولة حول العالم، بهدف الحصول على ساعات نهار أطول، مما يسهم في توفير الطاقة، لأن تحريك الساعة للأمام بمقدار 60 دقيقة يعني ساعة إضافية من ضوء النهار، مما يقلل الحاجة إلى الإضاءة الكهربائية.
وفي اعتقاد خبراء، أن العمل بالتوقيت الصيفي هدفه الأساسي استغلال عدد ساعات النهار التي تطول في الصيف وتصل إلى 14 ساعة تقريبًا عند ذروتها، فإذا كان الغالبية العظمى من الناس يبدأون يومهم في السادسة صباحًا في الشتاء، ستجدهم يستيقظون في هذا الموعد والشمس لم تشرق بعد، وحتى ضوء الشفق الصباحي لم يشتد في الأفق بعد.
أما في الصيف فإن النهار يبزغ قبل الخامسة صباحًا، فعندما تستيقظ في السادسة تجد أن الشمس قد ارتفعت في السماء كما لو كانت في السابعة أو السابعة والنصف شتاءً، إضافة إلى أن تقديم الساعة 60 دقيقة، يعد ترشيدًا للطاقة واستغلالًا لضوء النهار الذي يبزغ سريعًا بعد ليل قصير في الصيف، مع الإشارة إلى أن هناك بعض الدول بأوروبا شمالًا ومنها إنجلترا تعمل على تقديم الوقت بمقدار ساعتين وليس ساعة واحدة فقط لأن النهار عمومًا يزداد طولًا كلما اتجهنا شمالًا.