الخميس 21 نوفمبر 2024

سيدتي

خبيرة نفسية تحذر من مخاطر المقارنات على مستقبل الصغار

  • 27-10-2024 | 00:14

د.دعاء حسين استشاري الصحة النفسية والإرشاد الأسري

طباعة
  • منة الله القاضي

مقارنة الأبناء بالآخرين سلوكًا شائعًا بين عدد ليس بقليل من الآباء، رغبة منهم في تحفيزهم أو دفعهم لتحقيق الأفضل ، ومع ذلك فإن هذه المقارنة قد تحمل آثارًا سلبية عميقة على نفسية الطفل وتطوره الشخصي ، فإلي أي مدى تؤثر المقارنات على شخصية الطفل في الكبر؟

وحول هذا السياق ، أكدت الدكتورة دعاء حسين استشاري الصحة النفسية والإرشاد الأسري ، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال" ، أن مقارنة الأطفال بالآخرين مشكلة بالغة الخطورة فهي تؤثر سلبًا على صحتهم النفسية، وتزرع في نفوسهم بذور الإحباط واللامبالاة ، قد يؤدي هذا إلى تراجع دافعيتهم نحو التعلم والتفوق، وتقويض ثقتهم بأنفسهم ، ولا تتوقف آثار المقارنة عند هذا الحد بل تمتد لتشمل المراحل العمرية المختلفة من المراهقة إلى النضج، فقد تعيق قدرة الفرد على بناء علاقات اجتماعية صحية وتؤثر على سعادته واستقراره الأسري ، مضيفة بأن تأثير المقارنة  السلبي على الأطفال سواء كانوا ذكورًا أو إناثًا لا يمكن إنكاره ، ومع ذلك قد تختلف شدة التأثير باختلاف شخصية الطفل ، فالبنات بوجه عام هن أكثر حساسية للتأثيرات الخارجية، مما يجعلهن أكثر تأثرًا بالكلمات والنقد ، ولكن في النهاية فإن المقارنة تبقى سلوكًا ضارًا يؤثر على تطور الطفل النفسي والعاطفي بصورة سلبية.

وأشارت استشاري الصحة النفسية والإرشاد الأسري، إلى أن هناك استراتجيات على الوالدين أتباعها لتنشئة طفل سوي بعيداً عن المقارنات ، وهي كالتالي:-

- توفير بيئة آمنة ومحبة خالية من الخلافات والعنف ،وذلك من خلال تجنب المقارنات والنقد السلبي، وتقديم الدعم والتشجيع المستمر لهم.

- بدلاً من الاعتماد على الحوافز المادية، يمكننا تحفيز أطفالنا من خلال المكافآت المعنوية مثل الثناء والتقدير والاحتفال بإنجازاتهم مهما كانت صغيرة.

- لابد من توفير بيئة آمنة للصغير ليتمكن من التعبير عن مشاعره بحرية ، من خلال الحوار المستمر والإنصات الفعال لمشاعره، يمكننا مساعدته على تفريغ طاقته السلبية.

- يجب أن نركز على تلبية احتياجاته العاطفية والنفسية.

- بدلاً من التركيز بشكل مفرط على النجاح الأكاديمي أو الرياضي، يجب علينا أن نولي اهتمامًا أكبر للاحتياجات النفسية لطفلنا.

واختتمت حديثها قائلة: بإن عقدة المقارنة قابلة للعلاج، ولكن التدخل المبكر يمثل فارقًا حاسمًا في نجاح عملية العلاج ، فمن خلال دعم الطفل وتشجيعه منذ الصغر والتركيز على نقاط قوته وإيجابياته، يمكننا حمايته من الآثار السلبية للمقارنة ، فكلما تم اكتشاف المشكلة وعلاجها في سن مبكرة، قلت فرص تطورها إلى مشاكل سلوكية أو نفسية أكثر تعقيدًا في المستقبل.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة