الأحد 19 يناير 2025

تحقيقات

اللواء محمد رشاد: إسرائيل فقدت قوة الردع.. ولا بد من حل سياسي لوقف إطلاق النار في غزة

  • 29-10-2024 | 11:39

اللواء محمد رشاد

طباعة
  • محمود غانم

قال اللواء محمد رشاد، وكيل المخابرات العامة الأسبق، إن فصائل المقاومة الفلسطينية، تستميت في الدفاع عن أرضها، في مواجهة جيش الاحتلال الإسرائيلي، لأن المعركة المستمرة على مدى عام كامل، هي معركة "وجود"، وأنه لا خيار آخر أمام المقاومة، حيث إن قطاع غزة تحت الحصار، ما يحول دون أي منفذ آخر لهم.

وفي رأي "رشاد" الذي صرح به لـ"دار الهلال"، أن المعركة ستتواصل حتى الرمق الأخير بالنسبة للمقاومة أو إلى أن يتم التوصل إلى حل سياسي في القطاع، يحقق وقف إطلاق النار.

ويؤكد أن إسرائيل فشلت حتى الآن في تحقيق أي هدف من عمليتها العسكرية في القطاع، ولن تحقق، وهذا ما سيحدث على الجبهة اللبنانية أيضًا، موضحًا أن "نتنياهو" يتعمد إطالة أمد الحرب من أجل مكاسب سياسية فقط.

وأشار إلى أن الأسلحة الإسرائيلية التي تظهر في أيدي المقاومة الفلسطينية، قد تكون وصلت إليها عن طريق "مافيا" تهريب السلاح الإسرائيلية، وهي لا تمانع أن تعطي السلاح لأي شخص، بما في ذلك العرب.

وأضاف الخبير العسكري، أن إسرائيل تستهدف تحويل شمال غزة إلى منطقة عسكرية، لأن في اعتقادها أن "حماس" وغيرها من حركات المقاومة بدأت تعيد توازنها هناك.

وأوضح، أن إسرائيل فقدت القدرة على الردع، وأصبح هناك قوة أخرى في المنطقة تتخاطها، وهي "إيران"، مشيرًا في الوقت ذاته، إلى أن الحرب الدائرة منذ عام أثرت عليها بشكل يحول دون عودتها إلى سابق عهدها.

كيف تطورت الأمور؟

في الـ7 من أكتوبر العام الماضي، هاجمت حركة حماس 11 قاعدة عسكرية، و22 مستوطنة إسرائيلية بمحاذاة غزة، في إطار الرد على جرائم الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى، حسبما ذكرت.

وكبدت العملية إسرائيل خسائر بشرية وعسكرية وهزت صورة أجهزتها الاستخباراتية والأمنية أمام العالم، ومثلت ضربة قاصمة للجيش، الذي لطالما ادعى بأنه لا يقهر،، كل ذلك جعلها تشن حرب مدمرة ضد قطاع غزة، تحت ذريعة القضاء على "حماس" خلفت حتى الآن ما يزيد عن 144 ألفًا بين شهيدًا وجريح، جلهم من النساء والأطفال.

بينما بدأت عمليتها البرية في القطاع في الـ27 من أكتوبر العام الماضي، بعد قصف دام استمر نحو ثلاثة أسابيع على مختلف أرجاء القطاع من البر والبحر والجو، وكان في اعتقاد إسرائيل أن أيام قلائل كافية لإنهاء كل شيء هناك، بما يعيد لها "قوة الردع"، لكن باتت غزة في غضون عام كامل مستنقع تعجز عن الخروج منه.

وعقب تلك الحرب التي شنتها في الـ7 من أكتوبر 2023 ضد قطاع غزة، بدأت فصائل في لبنان، بينها "حزب الله" في فتح جبهة إسناد، ما سبب في نزوح عشرات الآلاف على جانبي الخط الأزرق "الفاصل بين البلدين".

وفي الـ23 من سبتمبر الماضي، وسعت إسرائيل هجماتها ضد الأراضي اللبنانية لتشمل معظم مناطق لبنان، بما في ذلك العاصمة بيروت، قبل أن تبدأ لاحقًا غزوًا بريًا في جنوبه.

الاكثر قراءة