بحث وزير الخارجية الياباني، تاكاشي إيويا، مع نائب رئيس المفوضية الأوروبية، الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط وأوكرانيا، إلى جانب سلسة من القضايا الإقليمية، بما في ذلك إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً عابراً للقارات أمس.
وذكرت وزارة الخارجية اليابانية، في بيان اليوم الجمعة، أن المباحثات جاءت خلال أول حوار استراتيجي بين اليابان والاتحاد الأوروبي، حيث استمر اللقاء نحو 40 دقيقة.
وحول القضايا الإقليمية، أعرب الجانبان عن قلقهما البالغ من "تنامي التعاون العسكري بين روسيا وكوريا الشمالية، بما في ذلك إرسال بيونج يانج قوات إلى روسيا"، مؤكدين التزامهما بتقديم الدعم الكامل لأوكرانيا وفرض "عقوبات مشددة" على موسكو.
وقبيل بدء الحوار الاستراتيجي، جرى تبادل الوثائق المتعلقة باتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين اليابان والاتحاد الأوروبي، كما أُعلن رسميًا عن إطلاق شراكة جديدة بين الطرفين في مجالي الأمن والدفاع.
وعبر وزير الخارجية الياباني عن سعادته كون بلاده أول دولة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ تعلن عن شراكة أمنية ودفاعية مع الاتحاد الأوروبي.. مؤكداً أهمية تعزيز التعاون بين الطرفين في هذه المجالات ضمن الشراكة الأمنية والدفاعية واتفاقية الشراكة الاستراتيجية.
وناقش الجانبان، بحسب البيان، سبل تعزيز التعاون بين اليابان والاتحاد الأوروبي في مجالات الأمن السيبراني، وفضاء الأقمار الاصطناعية وأمن البحار والاستجابة للتهديدات الهجينة، وذلك في ظل التحديات الأمنية الراهنة.. كما اتفقا على تعميق العلاقات في المجالات السياسية والاقتصادية، بما يحقق الشراكة الاستراتيجية بين اليابان والاتحاد الأوروبي ويعزز من الاتفاقية الاقتصادية القائمة بين الطرفين.
وأشاد إيويا بدور بوريل بتعزيز التواجد الأوروبي بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ من خلال الإعلان عن استراتيجية للتعاون في المنطقة، وتنظيم منتدى وزاري لمناقشة أطر التعاون..وأكدا أن الأمن في المحيطين الأطلسي والهندي مترابط، وشددا على أهمية التعاون الوثيق للحفاظ على نظام دولي قائم على الحرية والانفتاح.