الخميس 21 نوفمبر 2024

ثقافة

مساجد تاريخية.. الظافر أو الأفخر.. حكاية مسجد فاطمي بالغورية جدده فكهاني

  • 9-11-2024 | 01:41

جامع الفكهاني

طباعة
  • أحمد البيطار

تتميز مصر بوجود عدد كبير من المساجد الأثرية والتاريخية في كل أنحاء البلاد، فتعرف القاهرة بأنها مدينة الألف مئذنة، ولا عجب في ذلك، إذ عُرفت على مر العصور المختلفة بكثرة مساجدها ومآذنها، ومن بين هذه المساجد التاريخية مسجد الفكهاني الذي تجاوز عمره 8 قرون.

وفي السطور التالية تقدم بوابة «دار الهلال»، أبرز المعلومات عن المسجد الذي يقع في أول حارة «خوشقدم» بشارع الغورية، المتفرع من شارع المعز لدين الله الفاطمي، بوسط القاهرة.

جامع الظافر أو الأفخر

ووفقًا لمحافظة القاهرة فإن جامع الفكهاني المعروف قديماً بجامع الظافر أو الأفخر، أنشأه في الأصل الخليفة الفاطمي الظافر بنصر الله أبو منصور اسماعيل بن الحافظ لدين الله عام 543هـ - 1148م، أي منذ 876 عام، وبني أسفله حوانيت لذا فهو من الجوامع المعلقة.

وفي نهاية القرن التاسع الهجري ومطلع القرن الخامس عشر الميلادي اهتم الأمير المملوكي «يشبك بن مهدى»، أحد أمراء السلطان قايتباى، بترميم الجامع وزخرفته، وأزال من حوله المباني التي كانت تحجبه وفي عام 1148ه -1736م تم تجديد الجامع أيضًا.

سبب التسمية

إطلاق اسم «فكهاني» على الجامع، أنه في الماضي يقال إن صوفياً ذهب إلى أحد الأشخاص واشترى منه قنطاراً من الفاكهة، وطلب منه أن يوزع منها لكل من يطلب وفاءً لنذر نذره وظل الرجل يوزع الفاكهة طيلة النهار على المارة دون أن ينفذ القنطار وفى آخره جائه الصوفي يطلب ما تبقى من قنطاره، فوزنه الحانوتي فوجد قنطاره لم ينقص شيئاً.

فقال الصوفي له وكذلك يكون مالك إن قمت بتعمير هذا المسجد لن ينقص منه درهماً، ففعل الرجل وقام بتعمير الجامع الذي أصبح معروفا بجامع الفكهاني.

تخطيط المسجد

وللجامع بابان بحري وغربي يصعد إليها من خلال بعض الدرجات تؤدي إلى الداخل حيث الصحن المغطى بسقف منقوش، يتوسطه منور مثمن وتحيط به أربعة إيوانات أكبرها إيوان القبلة "الإيوان الشرقي"، وتتميز جميعها بالبساطة فلا توجد بها نقوش ولا وزرات رخامية.

أما المحراب فإنه من الرخام الدقيق، وعقده وتواشيحه "أي جانبا العقد المحيطة به" كلها من القاشانى وتتوسطه تربيعه كتب عليها "ما شاء الله".. ويعلو المحراب شباك مستدير تحيط به كسوة من القاشانى.

أما المئذنة فتقع على يسار باب الجامع الرئيسي وهي اسطوانية تعلوها قمة مدببة على الطراز العثماني، وكانت مئذنة الجامع الأصلية قد سقطت على أثر الزلزال الذي ضرب القاهرة عام 1302م.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة