أوضح هيثم عبد العزيز، محامي الدفاع عن الدكتورة وسام شعيب، أن النيابة العامة أمرت بتحريز الهاتف المحمول الخاص بالطبيبة وإرساله إلى مباحث التكنولوجيا لفحصه، للتحقق من المحتوى الذي تم نشره عبر حسابها الشخصي على "فيسبوك" والذي أثار الجدل.
وكشف خلال تصريحات له، أن النيابة العامة وجهت إلى الدكتورة وسام شعيب ثلاث تهم رئيسية، تشمل: "استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بطريقة تسيء للمجتمع وتؤدي إلى تكدير السلم العام- إثارة البلبلة ونشر محتوى غير لائق يتضمن قصصًا عن علاقات غير شرعية وحالات حمل لفتيات قاصرات - الإساءة لمهنة الطب عبر كشفها عن حالات مرضى دون مراعاة الخصوصية وأخلاقيات المهنة".
وشدد هيثم عبد العزيز على أن موكلته لم تكن تقصد انتهاك خصوصية المرضى أو الإساءة لمهنة الطب، وأن الفيديوهات جاءت بدافع النصح والإرشاد، لكن تعبيرها عن القضايا الاجتماعية الحساسة لم يكن موفقًا، ما أدى إلى سوء فهم ونقاش واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.
شهدت جلسة التحقيق في نيابة كفر الدوار حضور عدد كبير من المحامين للدفاع عن الطبيبة، بينهم محامون وكلهم زوجها الدكتور مصطفى والذي يدعمها بشده ومحامون آخرون تطوعوا للدفاع عنها. كان من بين المحامين المتطوعين الأستاذ منتصر الزيات، المعروف بنشاطه في القضايا العامة.
وأكد المحامي هيثم عبد العزيز أن حبس موكلته على ذمة التحقيق لا يعني ثبوت التهمة، وإنما هو إجراء احترازي لحين استكمال التحقيقات.
أشار عبد العزيز إلى أن الدكتورة وسام شعيب لم تكن تسعى لإثارة الجدل أو الشهرة من خلال الفيديوهات، بل كان هدفها الرئيسي التوعية، ولكنها "خانها التعبير"، على حد قوله.
من المتوقع أن تُعرض الطبيبة على النيابة مرة أخرى يوم الخميس المقبل للنظر في أمر تجديد حبسها.
سيتولى فريق الدفاع الاطلاع على أوراق القضية ومراجعة جميع المستندات والأدلة المقدمة من قبل النيابة.
ستتم متابعة نتائج فحص الهاتف المحمول من قبل مباحث التكنولوجيا، الذي قد يلعب دورًا حاسمًا في تحديد مصير القضية.