تصدر اليوم الدائرة الأولى إرهاب بمحكمة جنايات أمن الدولة العليا، برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني، حكمها على أحد المتهمين في القضية المعروفة إعلاميًا بـ "أحداث استاد الدفاع الجوي"، والتي أسفرت عن مصرع 22 مشجعًا من جماهير نادي الزمالك، فيما يعد واحدًا من أسوأ الأحداث في تاريخ الرياضة المصرية.
تفاصيل القضية وتحقيقات النيابة العامة: كانت النيابة العامة، بقيادة النائب العام الراحل المستشار هشام بركات، قد أحالت المتهمين إلى المحاكمة الجنائية في ختام تحقيقات موسعة أجرتها بشأن أحداث الشغب التي وقعت في محيط استاد الدفاع الجوي، قبل مباراة الزمالك وإنبي في الدوري المصري الممتاز عام 2015.
كشفت التحقيقات عن تورط عناصر من جماعة الإخوان الإرهابية في التخطيط والتنسيق لهذه الأحداث الدامية، مستغلين علاقتهم بعناصر من رابطة مشجعي نادي الزمالك المعروفة باسم "وايت نايتس".
وأوضحت النيابة أن الجماعة قدمت الأموال والمواد المفرقعة لبعض أعضاء الرابطة، بهدف التحريض على أعمال الشغب والعنف في محيط الاستاد. وجاءت هذه التحركات في إطار سعي الجماعة إلى زعزعة الاستقرار وإثارة الفوضى، بهدف إلغاء النشاط الرياضي وبث الخوف بين المواطنين.
التهم الموجهة للمتهمين:
وجهت النيابة العامة إلى المتهمين عدة تهم خطيرة، تضمنت: القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد. ممارسة البلطجة والترويع المقترن بجرائم القتل.
تخريب المنشآت والممتلكات العامة والخاصة. حيازة وإحراز مواد مفرقعة، بهدف استخدامها في أحداث العنف.
حكم مرتقب ومتابعة جماهيرية:
يأتي الحكم في ظل متابعة جماهيرية واسعة، خاصة من مشجعي نادي الزمالك الذين فقدوا عددًا من أصدقائهم وأحبائهم في تلك الأحداث.
وقد صدرت في وقت سابق أحكام على بعض المتهمين في نفس القضية، وتتوقع الأوساط القضائية أن يكون الحكم المرتقب اليوم حاسمًا، نظرًا لحجم الجرائم التي ارتكبت والتداعيات التي ترتبت عليها. تجدر الإشارة إلى أن قضية "أحداث استاد الدفاع الجوي" تعد من القضايا التي أثارت جدلًا كبيرًا، ليس فقط في الأوساط الرياضية، ولكن أيضًا في الشارع المصري بأكمله، لما حملته من تفاصيل مأساوية واستغلال سياسي للأحداث.