اتجه قطار قوافل وزارة الشباب والرياضة، التعليمية والتنويرية، للمرحلتين "الإعدادية والثانوية"، صباح اليوم الجمعة، إلى محطته الثالثة بمحافظة "الشرقية"، للعام الـ12 على التوالي، وذلك في إطار المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، داخل قرى المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» ومحافظات الصعيد والحدودية.
وتنظم وزارة الشباب والرياضة من خلال الإدارة المركزية للتعليم المدني، فعاليات بروتوكول التعاون المشترك مع وزارتي التربية والتعليم والتعليم الفني والتنمية المحلية، ومؤسسة حياة كريمة، ومشيخة الأزهر الشريف، والكنيسة المصرية، وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، ووحدة "تصدوا معنا" بوزارة الشباب.
وتابع الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، مع القائمين على تنظيم القوافل بالمحافظة، مشيدًا بالإقبال الكبير من الطلاب وحرصهم على الارتقاء بمستواهم التعليمي ليحققوا نتائج متميزة من خلال محاضرات دراسية متنوعة يقدمها الخبراء المتخصصون والمستشارون الذين ساهموا في تهيئة الأجواء المناسبة لتمكين جميع الطلاب من الاستفادة القصوى من القوافل التعليمية والتنويرية، لما لها من نجاحات وتأثير كبير في العملية التعليمية وتقديم منتج تربوي متطور يستفيد منه الطلاب، وتخفيفًا عن أولياء الأمور، بما يساهم في تحقيق نتائج متميزة من خلال تقديم خدمة تعليمية مجانية للطلاب.
وأشار "صبحي" إلى أن القوافل شهدت في يومها الأول مشاركة نحو 7 آلاف طالب وطالبة داخل القاعات المجهزة في مركزي "منيا القمح أبوحماد" بنادي المعلمين والمدرسة الثانوية الزراعية، المدرسة الثانوية العسكرية، وقاعة مؤتمرات العسال، بمشاركة 14 خبيرًا تعليميًا و 4 من مُدربي البرامج التوعوية، موضحًا دور الوزارة مع الجهات الشريكة وسيد مصطفى المشرف العام على تنفيذ القوافل، في تهيئة كافة سبل النجاح لإفادة أكبر عدد من الطلاب بالمحافظات المستهدفة.
موجهًا جميع القائمين على التنفيذ بتفعيل خاصية البث المباشر لكافة المحاضرات، من خلال تطبيق تقنية زووم لجميع الإدارات الفرعية بالمحافظة لتعظيم الاستفادة للجميع. مشيدًا بمشاركة الطلاب في القافلة التنويرية التي تطرقت إلى "مواجهة الشائعات الرقمية المغرضة على مواقع التواصل الاجتماعي ومكافحة ترويجها"، نظرًا لما قد تشكله من زعزعة لثقة المواطنين بالحكومة ومؤسسات الدولة بالمقام الأول، وضرب للنسيج الوطني والاجتماعي، في عصر أصبح المشهد الرقمي يشكل فيه جزءًا كبيرًا من خطابنا الاجتماعي والثقافي والسياسي.
وبرزت وسائل التواصل الاجتماعيّ كـ "سيف ذا حدين"، وتسليط الضوء على التحديات التي تواجه الدولة المصرية، وذلك بعد سنوات من معركة الإرهاب التي تكبدت فيها الدولة المصرية خسائر اقتصادية وبشرية، ولكنها انتهت بانتصار دحض عناصر الإرهاب، حيث عادت الحياة إلى سيناء.
كما تناول الجانب التنويري جلسة نقاشية حول إستراتيجية "صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي"، وتطرقت إلى أن الدولة المصرية تتبنى استراتيجية شاملة لمكافحة وعلاج الإدمان تشمل المكافحة والوقاية والعلاج، وذلك بهدف إقامة مجتمع خالٍ من المخدرات. إن مخاطر الإدمان لا تقتصر على تدمير العقل البشري بل تمتد لتدمير الصحة وتدمير الإنسان والإضرار بالوطن، وأيضًا عقد ورش عمل حول أضرار تعاطي المواد المخدرة بمشاركة ممثلين عن صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي.
تجدر الإشارة إلى أن القوافل التعليمية تستهدف 14 محافظة لعام 2024-2025 (الأقصر، الفيوم، بورسعيد، الدقهلية، الغربية، البحيرة، الشرقية، أسوان، قنا، أسيوط، الوادي الجديد، مطروح، شمال سيناء، المنيا).