قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق إن الدائرة الأفريقية تعتبر من أهم الدوائر في السياسة الأفريقية المصرية، وخلال السنوات القليلة الماضية حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي على ترسيخ العلاقات المصرية الأفريقية بصفة عامة وبصفحة خاصة مع كافة المناطق الجغرافية في أفريقيا وفي هذا السياق تأتي زيارة رئيس الجابون لمصر.
وأضاف "هريدي" في مداخلة هاتفية لفضائية "تن" اليوم السبت، أن الجابون دولة في غرب أفريقيا وخلال حقبة حكم الرئيس السيسي توجهت مصر بشكل لافت للنظر لتعميق علاقاتها مع غرب أفريقيا ومن ناحية أخرى هناك مجالات تعاون بين مصر والجابون سواء في تنسيق المواقف داخل الأمم المتحدة والمحافل الدولية أو داخل الاتحاد الأفريقي.
وتابع، أن الجابون تلعب دور كبير نسبيًا في متابعة ما يسمى بالحركات الجهادية والجماعات الإرهابية التي تعمل في الساحل وفي أفريقيا وجنوب الصحراء، مؤكدًا أنه من وجهة النظر المصرية فأن تبادل الخبرات والمعلومات مع الجابون في هذا الشأن هام لأنه خلال العامين الماضيين كان هناك انتشار للجماعات الإرهابية في غرب أفريقيا وعلامات استفهام حول استهداف ساحل العاج والجابون من هذه الجماعات.
وأردف، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أنه من مصلحة الدولة المصرية أن تعظم من المساندة الأفريقية لمواقفنا حيال شتى القضايا الأفريقية التي تمس المصالح القومية المصرية وأنظر في ذلك أن وجهات النظر المصرية سواء بالنسبة للقضايا الأفريقية الأفريقية أو القضايا المصرية الأفريقية بأنه يجب العمل على توسيعها وعلى إيصالها لكافة القادة الأفارقة لأنه يمثل درع للمصالح المصرية وتفهم أكبر للمواقف المصرية وقطع الطريق على أي محاولات لتصوير المواقف المصرية بصورة مغايرة للواقع.