الأحد 19 يناير 2025

سيدتي

في اليوم العالمي لحقوق الإنسان.. كيف نربي طفلا يعي ما له وما عليه؟| خاص

  • 10-12-2024 | 09:02

الدكتور تامر شوقي أستاذ علم النفس التربوي

طباعة
  • فاطمة الحسيني

نحتفل في 10 ديسمبر من كل عام، باليوم العالمي لحقوق الانسان، للتأكيد على أهمية حقوق الإنسان وبمدى ملاءمتها مع عالم اليوم، والعمل على تغيير المفاهيم الخاطئة والتصدي للصور النمطية السلبية التي تعيق حصول الفرد على حقوقه ومعرفة واجباته، ومن منطلق تلك المناسبة نستعرض في السطور التالية مع خبير تربوي كيفية نشأة طفل يعي حقوقه وما له وما عليه.

ومن جهته، يقول الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي وأستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، لا شك أن نقطة البداية في تعليم الطفل حقوقه وواجباته تبدأ من الأسرة، وتستكمل المدرسة هذا الدور فيما بعد، ويشاركها في ذلك وسائل الإعلام ودور العبادة وغيرها من وسائل التنشئة الاجتماعية، ويلعب الوالدان وخاصة الأم دورا فعالا في تعليم الابن حقوقه وواجباته، ويتحقق ذلك من خلال العديد من الأساليب والتي تشمل:

- توفير التغذية المناسبة للطفل، وعدم استخدام أسلوب الحرمان من بعض الأطعمة كوسيلة لتعديل سلوكه، واستخدام الأساليب النفسية الأخرى في تعديل سلوكه باعتبار أن ذلك حقه في الغذاء.

- منح الطفل الاهتمام الكافي بصحته، واصطحابه إلى الطبيب فور إحساسه بأي أعراض مرضية، باعتبار ذاك حقه في الصحة.

- تخصيص مكان مستقل ونظيف للطفل للنوم، وعدم انتهاك هذا المكان إلا بعد الاستئذان منه بأسلوب تربوي بسيط.

- منح الطفل الإحساس الكافي بالأمان وعدم التهديد لو أخطأ، وتوعيته بأن الخطأ ما دام غير مقصود هو شيء طبيعي لكي يتعلم الصواب.

- تخصيص مصروف يومي للطفل، وإتاحة الحرية له في التصرف فيه، تحت إشراف الوالدين، أو حتى ادخاره.

- المساواة بين الأبناء في المعاملة، وعدم التمييز بينهم سواء في الأمور النفسية مثل الحب، أو المادية مثل الهدايا.

- عدم معايرة الطفل أو اتباع أسلوب المن عليه، من قبل الوالدين على ما يقدموا له من أشياء.

- يمكن الاستعانة ببعض المسلسلات أو الأفلام الكرتونية لتعليم الطفل حقوقه وواجباته، من خلال تعليق الأم على مشاهد الفيلم لتوضيح حقوق أبطال الفيلم وواجباتهم  

وأضاف الخبير التربوي، انه من الضروري أن تقوم الأم بإجراء حوارات مستمرة مع الطفل لتعريفه بحقوقه المختلفة، وتوعيته إن هذه الحقوق لا تمنح له مجانا، بل عليه أدوار وواجبات ينبغي أن يقوم بها، والتي تتمثل في:

- طاعة الوالدين والتحدث معهما بأسلوب طيب.

- الحفاظ عل نظافة ملابسه وترتيبها ووضعها في الأماكن المخصصة لها.

- الحفاظ على أثاث المنزل وعدم العبث به أو تكسيره.

- توعيته بأن كل فرد في الأسرة له ممتلكاته الخاصة مثل الهاتف المحمول الخاص به، أو ملابسه الخاصة ولا يجوز استخدام أي منها إلا بعد استئذانه  

- تعزيزه ومنحه المكافآت عند القيام بأدواره الواجب عليه القيام بها، بحيث تثبت عنده وتصبح جزءا من سلوكه اليومي.

الاكثر قراءة