السبت 22 فبراير 2025

تحقيقات

تطورات الأوضاع على الحدود السورية الإسرائيلية واجتماع مجلس الأمن

  • 9-12-2024 | 18:49

الحدود الإسرائلية والسورية

طباعة
  • إسلام علي

بعد سقوط  نظام بشار الأسد، وتطورات الأوضاع الميدانية والعسكرية في سوريا، قرر مجلس الأمن اليوم الاثنين قد اجتماع طارئ، خاصة بعد تمكن المعارضة السورية من عزل النظام السوري. 

اجتماع مجلس الأمن بطلب من الجانب الروسي 


وصرحت مصادر دبلوماسية أن الاجتماع الطارئ اليوم بطلب من الجانب الروسي، والذي سوف يكون من الثامنة مساء بتوقيت جرينتش، وكان نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي، صرح أمس الأحد أن روسيا طلبت عقد الجلسة الطارئة.
وأضاف أن السبب هو تطورات الأوضاع في المنطقة فضلا عن إجراء مشاورات طارئة مغلق بمجلس الأمن، وكانت المعارضة السورية، أعلنت سيطرتها على العاصمة دمشق أمس الأحد، وسقوط نظام بشار الأسد، الذي هرب هو وعائلته إلى روسيا، وتم منحه حق اللجوء بناء على اعتبارات إنسانية.
وعلى الجانب الروسي، وبعد سقوط نظام بشار الأسد، فيواجه الكرملين تحديا كبيرا، فيواصل في الوقت الحالي اتصالا مع قوات المعارضة السورية لضمان أمن القواعد العسكرية الروسية في سوريا، كما أكدت موسكو على أهمية استئناف المفاوضات السياسية برعاية الأمم المتحدة لإيجاد حل يضمن استقرار البلاد.

 

سقوط نظام الأسد 


شهدت سوريا تحولا سياسيا ودبلوماسيا قد يغير ملامح المنطقة لعقود، وذلك بسبب سقوط نظام الرئيس بشار الأسد بعد عقدين من الحكم ، سيطرت بعدها القوات المعارضة المسلحة على العاصمة دمشق ومدن رئيسية مثل حلب، وحمص، ودير الزور، مما أجبر الأسد على مغادرة البلاد، ووفقًا لمصادر روسية، لجأ الأسد وعائلته إلى موسكو، حيث وفرت روسيا الحماية لهم "لدواع إنسانية".

 

الموقف الإسرائيلي من سقوط النظام السوري


ومن جانبه، استغل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سقوط  نظام الأسد لصرح بأنه يوم تاريخي ويرجع أسباب سقوط النظام السوري إلى جانب استراتيجي عسكري يرجع فضله إلى القوات الإسرائيلية والتي وجهت ضربات عسكري إلى حزب الله في لبنان، وأضاف أن انهيار الأسد يمثل ضربة لمحور إيران وحزب الله، مشيرًا إلى أن إسرائيل ستتخذ إجراءات لتأمين حدودها.
وفي تصعيدات لاحقة، نشرت إسرائيل قواتها في المنطقة العازلة على الحدود السورية، حيث أفادت مصادر صحفية بتوسع إسرائيل بمقدار 200 متر بداخل الجولان المحتلة.

 

تطورات الأوضاع في الداخل السوري


وفي الشمال السوري، اشتدت المعارك بين الفصائل المدعومة من تركيا وقوات سوريا الديمقراطية ذات الأغلبية الكردية، في هجوم واسع النطاق استهدف مدينة منبج، وأسفر عن سقوط عشرات القتلى من الجانبين، وتأتي هذه التطورات في ظل سيطرة الفصائل المعارضة المدعومة من أنقرة على عدة مدن استراتيجية، مما يعكس صراعًا إقليميًا معقدًا بين الأطراف المتنازعة.
أفاد موقع النشرة اللبناني، أن عناصر من المسلحين الذين سيطروا على الدولة السورية وصلوا إلى معبر جوسي القاع الحدودي والذي يعد من ضمن خمس معابر تفصل لبنان عن سوريا.
وقامت الجماعات المسلحة بعمل تفقد للمكان، وذلك بعد أن أخلاه الجمارك وحرس الحدود السوري منذ سقوط النظام، ليعودوا ويتركوا المعبر خاليا، في وقت ينتشر الجيش اللبناني بكثافة في المنطقة المذكورة لمنع تسلل أي مسلّح باتجاه الأراضي اللبنانية.
وعلى الجانب الأخر، كلفت الجماعات المسلحة التي استولت على الداخل السوري، المهندس والسياسي محمد البشير بتشكيل حكومة جديدة للدولة السورية.
وأعلن مجلس الشورى العام منحه الثقة بأغلبية ليرأس مجلس وزراء حكومة الإنقاذ بدورتها الـ7 أوائل عام 2024، وكلّفته المعارضة بتشكيل حكومة سورية جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية بعد تمكنها من إسقاط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر من العام نفسه.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة