تحل علينا غدًا الأربعاء الموافق 11 ديسمبر الذكرى الثالثة بعد المائة على ميلاد «النجيب» نجيب محفوظ، وهورمزًا للأدب العربي والعالمي، والذي يمثل للأوساط الثقافية والفكرية وأيضا الفنية يعتبر أيقونة ونجمًا ساطعًا في سماء الأدب، وهو شاهد على عصر الإبداع، رحلته بالحياة كانت حافلة بالأحداث والإبداعات، وستظل تجربة نجيب محفوظ الأدبية مصدر إلهام للأجيال المقبلة من الكتاب والقراء.
عاش نجيب محفوظ مراحل تاريخية معقدة، مما أثر على مؤلفاته وأفكارها وقضاياها، ويعتبر أسلوبه الفريد في الكتابة والتعبير عن القضايا الاجتماعية والسياسية مرجعًا للعديد من الأدباء، وخاصة بعد تفرده فهو الأول والوحيد المصري والعربي الذي فاز بجائزة نوبل في الأدب ، ونال الجائزة عام 1988م،
و تدور أحداث رواياته نجيب محفوظ بصفة خاصة في الحارة المصرية التي تعادل العالم بالنسبه له.
وكتب نجيب محفوظ أكثر من ثلاثين رواية اشتهرت غالبيتها وتم إنتاجها سينمائيًا أو تلفزيونيًا، وكانت أول رواياته هي.. «عبث الأقدار» 1939م، أما آخرها فكانت «قشتمر» 1988م، كما كتب أكثر من عشرين قصة قصيرة وكان آخرها: «أحلام فترة النقاهة 2004م.
ومن أشهررواياته ومؤلفاته الأدبية: «بداية ونهاية 1949م، «الثلاثية.. بين القصرين، قصرالشوق، السكرية» 1956: 1957م، و«أولاد حارتنا» 1959م، والتي مُنعت من النشر منذ صدورها وحتى وقتٍ قريب، ومن رواياته أيضا الشهيرة «اللص والكلاب» 1961م، «ثرثرة فوق النيل» 1966م، «الكرنك» 1974، «ملحمة الحرافيش» 1977م، «الباقي من الزمن ساعة» 1982.
ويُصنف أدب نجيب محفوظ باعتباره أدبًا واقعيًا، فإن مواضيعًا وجودية تظهر فيه وتأمل في مختلف الموضوعات والقضايا، وهو أكثر أديب عربي نُقلت رواياته ومؤلفاته من قبل فناني ومبدعي السينما المصرية إلى الجمهور عبر الشاشة الفضية وكذلك إلى نقلت بعض رواياته إلى الدراما التلفزيونية، كما شارك بنفسه في كتابة العديد من السيناريوهات والحوار للدراما بالسينما مع كبار المخرجين ونجوم الفن المصري والعربي.
ونال نجيب محفوظ «صاحب نوبل» إضافة للجائزة العديد من مظاهر التكريم، منها الجوائز والأوسمة منها.. جائزة قوت القلوب الدمرداشية «رادوبيس» 1943م، جائزة وزارة المعارف «كفاح طيبة» 1944، جائزة مجمع اللغة العربية «خان الخليلي» 1946م، جائزة الدولة في الأدب عن «بين القصرين»- 1957، وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى 1962، جائزة الدولة التقديرية في الآداب 1968م، وسام الجمهورية من الطبقة الأولى 1972، قلادة النيل العظمى 1988م، الوسام الرئاسي والدكتوراه الفخرية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة 1989م، جائزة مبارك في الآداب من المجلس الأعلى للثقافة - 1999، ونال العضوية الفخرية للأكاديمية الأمريكية للفنون والآداب 2002، وجائزة كفافيس 2004م.