أثارت قضية الشاب سعد أسامة والفنان عمرو دياب جدلًا واسعًا في الأوساط الفنية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، بعد اتهام سعد لعمرو دياب بصفعه على وجهه خلال حفل زفاف ابنة المنتج محمد السعدي ونجل رجل الأعمال منصور عامر بأحد فنادق القاهرة. الواقعة التي بدأت كحادثة بسيطة تطورت إلى قضية جنائية، انتهت بحكم تغريم دياب وتعويض سعد، ولكنها لم تغلق بعد مع تقديم الطرفين استئنافًا.
بداية الواقعة
تعود تفاصيل القضية إلى أكتوبر الماضي، عندما كان الفنان عمرو دياب يحيي حفل زفاف في فندق فاخر بالقاهرة. وأثناء الحفل، اقترب الشاب سعد أسامة من دياب لالتقاط صورة تذكارية معه، لكنه فوجئ برد فعل عنيف من الفنان الذي قام بصفعه على وجهه. في التحقيقات، أوضح عمرو دياب أن الشاب شدّه بشكل مؤلم بعد التقاط الصورة، مما دفعه للرد بشكل عفوي لحماية نفسه، على حد قوله.
وأضاف أن الحادث تسبب له في ألم جسدي ومعنوي، كما أثر على تركيزه أثناء تقديم فقرته الغنائية في الحفل. التصعيد القانوني الشاب سعد أسامة لم يترك الواقعة تمر مرور الكرام، حيث قام بتقديم بلاغ رسمي ضد الفنان، مطالبًا بمحاسبته على الاعتداء الذي تعرض له.
القضية قوبلت بتفاعل واسع عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين من يرى أن رد فعل عمرو دياب كان مبالغًا فيه، ومن يعتبر الواقعة سوء تفاهم. الحكم الأولي بعد تداول القضية أمام محكمة جنح القاهرة الجديدة، قضت المحكمة بتغريم عمرو دياب مبلغ 200 جنيه، كما ألزمته بدفع تعويض قدره 10 آلاف جنيه للشاب سعد أسامة.
في الوقت نفسه، برأت المحكمة الشاب سعد من أي اتهامات، معتبرة أنه لم يقم بأي تصرف مبرر للاعتداء عليه. دفاع سعد يستأنف الحكم رغم الحكم لصالحه، اعتبر دفاع سعد أسامة أن التعويض المالي الصادر لا يعكس حجم الضرر النفسي والمادي الذي تعرض له موكله.
وفي هذا السياق، تقدم الدفاع باستئناف أمام المحكمة المختصة، مطالبًا بزيادة التعويض بشكل يتناسب مع الأذى الذي تعرض له الشاب.
كما قدم الدفاع طلبًا للنيابة العامة لاستئناف الحكم الصادر بتغريم عمرو دياب 200 جنيه فقط، معتبرًا أن العقوبة لا تتناسب مع حجم الواقعة والضرر الناتج عنها.
جلسة استئناف مرتقبة
حددت المحكمة المختصة جلسة 12 فبراير المقبل للنظر في الاستئناف المقدم من دفاع سعد أسامة، وسط توقعات بأن تشهد الجلسة تطورات قانونية جديدة قد تغير مجرى القضية.