تحتفل الأوساط الفنية والثقافية اليوم بالذكرى الـ113 لميلاد الأديب العالمي نجيب محفوظ، الحائز على جائزة نوبل، حيث تلهم ذكرياته القراء وتثير فضولهم لمعرفة المزيد عن حياته قبل الشهرة. في 1 فبراير 1970، نشرت مجلة الهلال مقالًا للدكتور أدهم رجب، صديق مقرب ورفيق نجيب محفوظ منذ صباه، تحدث فيه عن بعض الذكريات المشتركة، وقد رد نجيب محفوظ على بعض التعليقات التي وردت في المقال.
حرمان نجيب محفوظ من البعثة
أحد الذكريات المميزة التي ذكرها الدكتور أدهم رجب كانت قصة حرمان نجيب محفوظ من البعثة إلى فرنسا بسبب اسمه، وقال الدكتور أدهم رجب: اسم نجيب محفوظ جنى عليه، فقد حُرم من البعثة إلى فرنسا بسبب ذلك الاسم، ولا أستطيع أن أفصح لحساسية الموضوع".
وأوضح أن الاسم الكامل لنجيب محفوظ هو "نجيب محفوظ عبدالعزيز السبيلجي"، لكنه كان يوقع أوراقه الرسمية ووثائقه باسم "نجيب محفوظ" فقط، وبسبب هذا الاسم، ضاعت عليه فرصة العمر. وأضاف: "الحمد لله، فلربما لو كان نجيب محفوظ قد سافر في بعثة الفلسفة تلك، باعتباره الثاني على دفعته في قسم الفلسفة، لعله كان قد عاد أستاذًا في الفلسفة، وربما كانت اهتماماته قد تحولت عن الأدب".
رد نجيب محفوظ
رد نجيب محفوظ على تعليق صديقه قائلاً: "بل ضاعت عليّ بعثتان، لا بعثة واحدة؛ بعثة في الفلسفة وبعثة في اللغة الفرنسية، والسبب هو اسمي، وقد تحرج الدكتور أدهم عن رواية السبب، ولست أدري سببًا للحرج، فقد انتهى ذلك.
وأضاف نجيب محفوظ: "القصة هي أن السراي كانت تضطهد الأقباط، وكانت ترى أنهم عمد الوفد، وقد اشتبهوا في اسمي، ظنًا منهم أنني قبطي، وكنت الثاني على دفعتي، وكان الأول قبطيًا، فقالوا: يكفي قبطي واحد، وأخذوا الأول والثالث وتخطوني".
وأكد: "لست حزينًا على بعثة الفلسفة، لكني كنت أتمنى لو أنني ذهبت إلى فرنسا في بعثة اللغة الفرنسيةن كنت سأتجه بكليتي إلى ما اتجه إليه توفيق الحكيم في "زهرة العمر" و"عصفور من الشرق"، لكن الأقدار شاءت شيئًا آخر.