واصلت محكمة شمال القاهرة المنعقدة بالعباسية، جلساتها في قضية مقتل وتقطيع جثمان الممرض مينا موسى، حيث استمعت إلى مرافعة دفاع المتهمين الذين وجهت إليهم النيابة تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.
خلال الجلسة، دفع محامو المتهمين بعدم توافر نية القتل، مؤكدين أن ما حدث كان نتيجة "صدفة" وليس عن عمد.
وأضافوا: "انتفى ركنا الجريمة المادي والمعنوي، وبالتالي نطالب بتعديل القيد والوصف في أوراق الدعوى من قتل عمد إلى ضرب أفضى إلى موت واحتجاز دون وجه حق."
وأشار الدفاع إلى وجود تسجيل صوتي للمجني عليه أثناء احتجازه، قال فيه: "أنا بخير وكويس، تطمنوا عليا"، مما يدل على أن الجريمة تندرج تحت وصف الاحتجاز وليس القتل العمد، بحسب ما أورد الدفاع.
ممثل النيابة العامة يصف الجريمة بالبشعة
على الجانب الآخر، قدم ممثل النيابة العامة مرافعته، حيث وصف المتهمين بـ"بئس الصديقان"، مشيرًا إلى أنهما اجتمعا على ارتكاب جريمة بشعة بإزهاق روح بريئة.
وأضاف ممثل النيابة: "المتهم الأول كان يعمل جليس مسنين، ورغم طبيعة عمله الإنسانية، لم تعلمه مهنته الرحمة. لقد استغل مع المتهم الثاني فقر وحاجة المجني عليه واستدرجاه بحجة توفير فرصة عمل، لينفذا جريمتهما التي بدأت بخطة محكمة وانتهت بجثة ممزقة وأشلاء متناثرة."
أكدت النيابة أن المجني عليه، مينا موسى، تم استدراجه من قبل المتهمين بدافع الحصول على فدية. وعلى الرغم من تنفيذ المجني عليه طلباتهما ومحاولته الحفاظ على حياته، أصر المتهمان على قتله بدم بارد.
واختتم ممثل النيابة مرافعته قائلاً: "كان المجني عليه يظن أنه في طريقه لتحقيق حلمه بالعمل، ولم يعلم أن هذا كان الوداع الأخير لعائل".