في مدينة بافيا الإيطالية.. كشف موقع أثري تاريخي عن حقائق جديدة حول عصر اللومبارديين، حيث شيد الملك أريبرت الأول في القرن السابع الميلادي ضريحًا ليضم رفات عائلته، جامعًا بين القوة السياسية والطقوس المسيحية، ومبتعدًا عن التقاليد الجرمانية، لاحقًا، تحول الضريح إلى دير إمبراطوري ثم إلى كنيسة المخلص الأقدس.
ويجري فريق أثري تحقيقات أثرية مدعومة بتقنيات حديثة وذلك منذ عام 2017، ونتج عن ذلك العثور على أكثر من 20 مقبرة من العصور الوسطى المبكرة، بما في ذلك قبور نخبوية وأخرى متواضعة، وهدفت هذه الجهود إلى فهم الحياة اليومية والتركيبة الثقافية لمنطقة لومبارديا في العصور الوسطى، يعزز هذا المشروع مكانة بافيا كمركز تاريخي وديني بارز في عصر اللومبارديين.
ربط العمارة بالجوانب المقدسة
وشملت أبرز الاكتشافات قبرًا مزينًا بصليب أحمر وممرًا تحت الأرض يربط الدير ببئر مركزي، مما يدلل على ربط الجانب المعماري بالجوانب الأخرى من الرمزية الدينية، تشير الدراسات إلى أن المدافن كانت مخصصة للنخبة وأعيد استخدامها لاحقًا، مما يعكس ممارسات جنائزية فريدة، وذلك طبقا لما نقله موقع labrujulaverde.